إحتفل رئيس أساقفة ​بيروت​ المطران بولس مطر بقدّاس المرافقة للبطريرك الماروني الراحل ​مار نصرالله بطرس صفير​، في كنيسة سيدة الإنتقال في الصرح البطريركي في ​بكركي​، محاطًا بالنائب العام لأبرشيّة بيروت المونسنيور ​جوزيف مرهج​ والقيم العام فيها المونسنيور شربل بشعلاني والمونسنيور نعمة الله شمعون والخوري ريشار أبي صالح،بمشاركة كهنة الأبرشية ورؤساء مدارس الحكمة وجامعتها ووفود من مؤسساتها الأكاديميّة والتربويّة وعدد من أبناء رعاياها.

وأكد المطران مطر في عظة تحدث فيها عن البطريرك الراحل ومزاياه اللاهوتية والإيمانيّة والإنسانية، أنه "لقد أولاني البطريرك صفير ثقة عظيمة، عندما استقبلني مطرانًا نائبًا بطريركيًا معه لمدة خمس سنوات بعد سيامتي الأسقفيّة. واذكر انه يوم وفاة احدى شقيقاته قام بواجب العزاء في المنزل وأوفدني للمشاركة في صلاة الجنازة. تعجبت يومها، لكنني ادركت في ما بعد محبته لشقيقته ولنا، والتي ترجمها بموقفه المتجرد. فتعلمنا منه الكثير من هذا التجرد".

وأكد أنه "أولا رجل الله و​الصلاة​ والتأمل بوجه ​يسوع المسيح​. لقد احب ربه محبة عظيمة، فكرس ذاته لخدمته ولخدمة شعبه في ​الكنيسة المارونية​، ولم يلتفت أبدا الى الوراء. لقد كان من عظماء هذا الدهر ولكنه اقرب الى اي فقير لان ربه علمه هذا التعليم الذي حفر في قلبه الى الأبد. نصلي على نيته لروحه الطاهرة التي وصلت الى السماء حيث تهلل كنيسة السماء وتفرح لقدوم هذا القديس البطريرك صفير الأب الصالح والمرشد لكنيسته ولشعبه. واليوم نطلب شفاعته، لانه على الأرض بيننا كان رئيسا ومرشدا وشفيعا. لقد احب ​لبنان​ محبة عظيمة، وعندما فقد لبنان سيادته نادى بها، ومع خلاف اللبنانيين سعى الى مصالحتهم وأنشأ على غرار البطريرك الحويك ​الاستقلال​ الثاني وهذا مشروعه الذي لم يبتعد عنه".

وأشار الى أنه "نسألك ربي ان تستقبله استقبال الرعاة الصالحين والأبرار وتعطي كنيستنا على الدوام احبارا وبطاركة قديسين. كما نصلي لغبطة ابينا البطريرك الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ ليتابع مسيرة البطاركة ​الموارنة​ ويكمل طريق الآباء والأجداد الى ما شاء الله".