اشارت صحيفة "آي" الصادرة عن دار "الإندبندنت" في مقال بعنوان "في ظل التصعيد مع ​إيران​ يبقى السؤال الذي يجب أن نطرحه هو" من صاحب القرار في ​البيت الأبيض​"؟

ولفتت الصحيفة البريطانية الى إن الأزمة الحالية مع إيران هي الاختبار الأقوى ل​دونالد ترامب​ كرئيس للولايات المتحدة، مضيفة أنه في ظل الرسائل المتضاربة التي تخرج من إدارته تزايدت الشكوك بشأن هوية صاحب القرار. وذكرت أن ترامب ما زال يسعى للإبقاء على مساندة مؤيديه وأغلبهم يرفض التورط عسكريا في الشرق الأوسط، كما أنه كان معارضا للحرب على ​العراق​ وتعهد بسحب القوات الأمريكية من ​سوريا​ و​أفغانستان​.

واوضحت أن موقف ترامب المتردد يتلخص في العبارة التي قالها مؤخرا تعليقا على إرسال جنود إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران "سنرى ما سيحدث". واشارت الى "إن أحد أهم القرارات التي أثرت في التعامل مع الملف الإيراني كان تعيين الصقر ​جون بولتون​ مستشارا للأمن القومي، ما يعني أن بولتون لم يعد ينصح الرئيس بخوض الحرب من موقعه السابق كسفير لدى ​الأمم المتحدة​ ولكن من منطلق أمن البلاد القومي".

واعتبرت ان ترامب أصبح بحاجة ماسة وسريعة لإظهار أنه هو وليس غيره صاحب القرار في البيت الأبيض وأن يتوقف عن توجيه العبارات المطاطية التي لاتحمل اتجاها واضحا. اضافت "إذا كان مسؤولون مثل جون بولتون ووزير الخارجية ​مايك بومبيو​ يرون أن الصراع المسلح مع إيران أمرا ضروريا فعلى ترامب إما أن ينضم إليهم أو أن يقول لهم بصراحة إن الحرب مع إيران ليست خيارا مطروحا على الطاولة، إنه الوقت الذي ينبغي فيه على الرئيس ان يظهر للجميع أنه مضطلع بمسؤولياته".