لفت الرئيس السابق للرابطة المارونية ​​انطوان قليموس​، الى أنه كان ناشطا في في صفوف الكتلة الوطنية "وكنت شاهدا على الإغراءات التي تعرض لها ريمون اده حتى يدخل في لعبة التسلح بعد حرب المخيمات"، مشيرا الى أن "التواصل بين إده والبطريرك الراحل ​مار نصرالله بطرس صفير​ لم يكن بحاجة لوسيط بل كان هناك اتصال يومي ومباشر ولم يكن بحاجة الى ساعي بريد، ولكن هناك أناس كان يحبون أن يظهروا بصورة ساعي البريد".

ولفت قليموس في حديث تلفزيوني الى أن "​بكركي​ لم تتعود أن يترأس البطريرك الجنازة الا عن أحبار أو مقامات مثل رئيس جمهورية، ولكن ترأس صفير لجناز إده هو تأكيد على عاطفة معينة وليس لكسر بروتوكول"، معتبرا أن "الفرق بين إده وغيره مثل الفرق بين الطموح والوصولية، ومن هذا المنطلق صفير كان يرى بإده رجل دولة لذلك ترجم هذه العاطفة خلال ترؤسه للصلاة".

ورأى أن "إستقالة إده تختلف عن إستقالة صفير، فالأول كان يقدم استقالته عندما يشعر أنه بقائه في المسؤولية سيكون شاهد زور، بينما صفير لم يستقل لأنه عديم الفعالية بل استقال في مرحلة لا يزال في وعية وحضوره الذهني وترك الموقع من القمة وليس بعدما خف وهجه"، مشيرا الى أن " إده هو أول من أطلق مشروع ​الزواج المدني​ ولاقاه فيه صفير و​كمال جنبلاط​ وبشكل معين ​الامام موسى الصدر​".

وأوضح قليموس أن "البطريرك صفير كان موافقا على الزواج المدني شرط أن يكون الزاميا وليس إختياريا"، مبينا أن "​الدولة المدنية​ أي ​العلمانية​ لا تعني الكفر، بل العلمانية المؤمنة أي فصل الدين عن الدولة، ففي كل استحقاق يتأخر بسبب ​التعيينات​ حسب ​الطوائف​ وأنا ناديت بعلمنة المراكز القضائية الأساسية، وللبحث عن الكفاءة والكف النظيف".