لفت رئيس ​جامعة القديس يوسف​ ​الأب ​سليم دكاش​ إلى أن "البطريرك الماروني الراحل ​مار نصرالله بطرس صفير​ حائز على بكالوريا في الفلسفة واللاهوت من ​الجامعة اليسوعية​ وعرف من أول بدايته الدراسية أنه ضليع في اللغة العربية وفي لغات حديثة وقديمة"، مشيراً إلى أن "البطريرك صفير كان معروفا بتواضعه وصمته واصغائه ثم بذكائه الحاد لذلك علاماته في الجامعة كانت ممتازة وشخصية ملتزمة بالدراسة اللاهوتية وعرف أنه كان مندوبا عن الطلاب في الجامعة رغم صمته وكان مسؤولا عن النشاطات الاجتماعية والثقافية".

وفي حديث تلفزيوني، أشار الاب دكاش إلى أن "البطريرك صفير واضح بقناعاته وإيمانه وكان يقول أنه لم يحصل له أن يعيش مباشرة مع مسلمين لأنه من ​كسروان​ ولكن كان لديه قناعة ان ​لبنان​ لا يقوم إلا بجناحين أي المسيحي والمسلم"، لافتاً إلى أن "البطريرك صفير كان يرفض التقسيم وكان يدعو لبناء الدولة التي آمن بها الجميع منذ قيام دولة لبنان الكبير"، مضيفاً: "ربما الطابع السياسي طغى على الطابع الديني والروحي وهو كشخص، إنسان ملتزم ومؤمن وحقق على مستوى الكنيسة أمورا هامة"، متابعاً: "كان لديه اهتماما بالناحية الروحية عند الموارنة في الخارج".

وأضاف: "موقف البطريرك صفير من الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان كان واضحا ولديه عدة تصاريح بشأن هذا الموضوع دان الاحتلال هو احتلال ولا بد أن يزول"، مشيراً إلى انه "عن الوجود السوري في لبنان، فإن البطريرك صفير قبل نداء البطاركة رفض أن يزور سوريا وكان هذا موقفا وطنيا ووجوديا لانه بالنسبة له ان الوجود السوري مهدد للصيغة اللبنانية وهي صيغة العيش المشترك وتهديد للحرية ومواقفه كانت صلبة التي تلاقت مع تطلعات الجامعة اليسوعية وموقفها من الصيغة اللبنانية".