رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "​حركة أمل​" ​مصطفى الفوعاني​، أنّ "من الطبيعي أن تواجه ​الموازنة​ الّتي تناقَش اليوم والّتي أعدّتها ​وزارة المال​، الصعوبات لإقرارها لأنّها من المرّات الأولى الّتي يجري العمل فيها على موازنة حقيقيّة تناقِش كلّ تفاصيل المالية العامة في البلد، وتشكّل مدخلًا لوقف الهدر المزمن الّذي تكاثر ويصعب استئصاله بموازنة واحدة".

وركّز خلال إفطار رمضاني لعوائل الشهداء والجرحى في ​حارة حريك​، على "أنّنا نستغرب الأجواء الّتي تُفتعل اليوم حول ​الوضع الاقتصادي​ والمالي، الّتي تسبّب بلبلة عارمة على مستوى فئات المجتمع، وهذا المناخ الّذي فرض أقلّ ما يُقال فيه ما وصفه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ لأنّه مناخ تآمري على البلد"، وشدّد على أنّ "أساس الفساد هو النظام الطائفي والطائفيّة، ونحن في "حركة أمل" ومنذ تاسيسها مع الإمام المغيب ​موسى الصدر​ ودائمًا مع بري، كنّا ندعو إلى إلغاء الطائفيّة الّتي نراها نقمة على هذا النظام وسببًا رئيسًا في فساد الدولة ومؤسساتها".

وأكّد الفوعاني أنّ "ما تمرّ به منطقتنا بحاجة إلى مزيد من الوحدة في ما بيننا لمواجهة الأخطار، خصوصًا أنّ في خاصرتنا كيان غاصب يسعى ليلًا ونهارًا لنهب ثرواتنا واستباحة أجوائنا"، مشيدا بـ"رسالة رئيس الجمهورية إلى سفيرة ​الولايات المتحدة الأميركية​، الّتي تعتبر تطوّرًا مهمًّا وتضع الكرة في ملعب ​الأمم المتحدة​ والولايات المتحدة. وإذا وصلنا إلى إيجابيّات في هذا الملف، فسينعكس الأمر إيجابًا على ​ملف النفط​ والغاز، وهنا نبدأ بحلّ أزمة البلد الاقتصادية".

ولفت إلى أنّ "​صفقة القرن​" الّتي تسعى إليها ​إسرائيل​ وحلفاؤها، لن تمرّ طالما هناك خط مقاومة تعبّد بدماء الشهداء"، مؤكّدًا "الالتزام بنهج المقاومة الّذي أرساه الإمام الصدر وعبّد طريقه الشهداء والجرحى، وانّ ​فلسطين​ دولة عربية وعاصمتها الأبدية ​القدس​ الشريف، وفي فلسطين رجال ثورة لن يسمحوا بتصفية قضّيتهم مهما كان الثمن".