دعت الأمم المتحدة السلطات السودانية إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات لإزالة الخلافات مع القوى السياسية"، مشيرة إلى "ضرورة احترام حق التظاهر السلمي".
وأكّد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي من نيويورك "أننا تابعنا الأحداث الأخيرة، وأحداث العنف، ومن الأهمية بمكان أن تضع السلطات الحوار على رأس أولوياتها لحل الخلافات"، مشددًا على أن "أي أشكال عنف يجب تفاديها والحفاظ على الأمن والاستقرار".
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد أعلن اليوم في وقت سابق أنه قرر تعليق الحوار مع قوى الحرية والتغيير لـ72 ساعة وإزالة المتاريس والحواجز التي أقيمت خارج الاعتصام، مؤكدا أن "الثورة فقدت سلميتها، وأن قوى الحرية والتغيير تمارس التصعيد والاستفزاز ضد القوات المسلحة".
وفي الوقت ذاته، شددت قوى الحرية والتغيير على استمرار الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.
وجاء ذلك بعد اتفاق الجهتين على مرحلة انتقالية لمدة ثلاث سنوات وعلى صلاحيات المجلس السيادي، ومجلس الوزراء، ومجلس التشريع.
يذكر أنه سادت حالة من الاحتقان وسط المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش، كما جرى إطلاق نار كثيف في موقع الاعتصام بالخرطوم الاثنين الماضي، أدى إلى مقتل ضابط سوداني وخمسة متظاهرين.