رأى وزير الدولة لشؤون الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، خلال زيارته مقر ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​، "ان المجلس هو مؤسسة اساسية في حياتنا الاقتصادية ولخطتنا ومشاريعنا الاصلاحية، ومن الضروري التعاون مع المجلس باعتباره جسرا بين القطاعين العام والخاص وخصوصا في مجال التكنولوجيا"، مشيرا الى ان "نحن في وزارة جديدة، تحتاج الى تضافر الجهود والتعاون مع كل المؤسسات الفعالة لايجاد تصور اقتصادي عصري لقطاع التكنولوجيا، ولنتقدم باصلاحات وحوافز لدعم هذا القطاع وتنميته".

واطلع افيوني من عربيد على مشروع تقوم به لجنة العلوم والتكنولوجيا في المجلس لصياغة مقترح استراتيجية وطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار من اجل التنمية المستدامة في لبنان. ويهدف المشروع الى تحسين الانتاجية وتوفير فرص عمل من خلال توظيف أفضل للتكنولوجيا والابتكار في القطاع الانتاجي وتحسين التنسيق والتواصل بين هذا الاخير ومنتجي المعرفة من جامعات او مراكز بحث. كما يستند هذا المشروع الى منهجية تشاركية يقوم من خلالها المجلس بالتشاور مع مجمل اصحاب العلاقة المعنيين لتحديد المعوقات والرؤى والمقترحات العملية القابلة للتنفيذ في الاستراتيجية المقترحة.

بدوره، أوضح عربيد "ان المجلس الاقتصادي والاجتماعي يقوم بدوره كمؤسسة استشارية ومنبر للحوار بين المكونات الاقتصادية والاجتماعية. وهو يقوم من خلال لجانه المتخصصة باعداد دراسات ووضعها بتصرف المعنيين والمسؤولين لتعزيز دور تكنولوجيا المعلومات في الشركات الناشئة وتحويل التكنولوجيا الحديثة الى مادة ضرورية في الحياة الاقتصادية والاكاديمية في ظل عولمة الاقتصادات مع ما يعنيه ذلك من فرص عمل جديدة".

ولفت الى ان" هذا اللقاء يأتي من ضمن هذا السياق الذي نعتبره خطوة ايجابية لا بد منها لدمج القدرات والتشاور مع اصحاب الشأن والاختصاص، ومنهم الوزير افيوني للنهوض بالحياة الاقتصادية والاجتماعية انطلاقا من أسس عصرية وحديثة تساهم في بناء اقتصاد المعرفة"