أكّد رئيس جمعية "قولنا والعمل" ​الشيخ أحمد القطان​ أن الجمعية "لا تريد الذلة ولا تريد ان تركع أو تحني رأسها للمستكبرين في ​العالم​"، مشيرًا إلى أن "العديد من الناس في العالم يموتون على مبادئهم وقناعتهم، وللاسف هناك من يهلل وهناك من يصفق وهناك من يؤيد ولو بالكلمة، والمحزن عندما ترى اطفال ونساء وشيوخ ​اليمن​ يٌقتلون، يقتلون في اليمن السعيد، اليمن الذي دعا له محمد "اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا" أنظروا ماذا فعلوا في شامنا ويمننا".

وأوضح القطان أنه "لو أن المستكبرين والطغاة يفهمون معنى الحديث جيدًا لما فعلوا ما يفعلوا كل هذه المؤامرات لانهم يريدون ان يحطموا دين محمد، ونحن للاسف بأيدي بعضنا نقتل بعضنا ونحن بأيدينا نهدم كل ما بنيناه من حضارات، كل ذلك كرمةً لعين الاعداء والمستكبرين، ويخرج مفتي من هنا وعالم دين من هناك من أجل ان يستنكر انه ضربت بعض حقول ​النفط​، ما قيمة النفط امام قيمة ​الانسان​ امام قيمة الروح".

وتساءل قائلًا: "كل هذه الالاف التي قتلت في اي بلد عربي او اسلامي لا قيمة لها؟ ام أن حقول النفط أهم من الأرواح التي ترهق، فهي تحتاج الى استنكار ومواقف جريئة ومتقدمة لان هذا النفط هو الذي يأتي ب​الدولار​ والمال، اما الارواح لا قيمة لها"، مشيرًا إلى أن "عند رسول الله غير ذلك، عند رسول الله نفس واحدة اذا قتلت ظلما وعدوانا بالدنيا بأكملها بل بالكعبة التي نتوجه اليها، قال محمد "لهدم الكعبة عند الله اهون من اهراقة دم امرئ مؤمن واحد، ان تهدم الكعبة وان تشعل كل حقول النفط اهون عند الله من اهراقة دم مؤمن".

وشدّد على أن "هذه المجزرة التي حصلت البارحة وهذا العدد الذي تجاوز 100 شهيد كله في رقبة من يشرع ويفتي ويؤيد مثل هذه المجازر والضربات"، مضيفًا أن "في مثل هذه الايام استشهد المفتي الشيخ حسن خالد، هذا الشهيد العظيم هذا الشهيد الكبير، ولكن نحن لا نعلم قيمة كبارنا، نحن نعلم فقط ان نضع اكليلًا من الورد فوق الضريح، هذا الرجل الذي كان على مستىوى كبير جدا من الوعي، هذا الرجل الذي قتل مظلومًا وبريئًا، يا ليتهم يفعمون منهجه ويطبقون هذا المنهج الذي كان يجبر الاخرين لاي مذهب او طائفة او حزب سياسي ان يحترموه ولذلك قتل واستشهد".

واستنكر الشيخ القطان اتفاق 17 أيار 1983 "ذاك الإتفاق المخزي فهو اتفاق ذل وقع عليه من يدعي اليوم الحرص على السيادة، والذي أسقط اتفاق 17 أيار هي ​المقاومة​ وحلفائها بمعنى الوطنيين المقاومين الذين لم ولن يرضوا أن يكون ​لبنان​ لقمة سائغة للعدو الإسرائيلي".