طالب وزير الخارجية الفلسطيني، ​رياض المالكي​، دول ​أوروبا​ بـ"اتخاذ موقف جماعي إزاء "​صفقة القرن​" الأميركية، مقارنا الرئيس ​دونالد ترامب​ بـ "​سائق متهور​ يستعد لتوجيه سيارته من جرف إلى هوة".

وأكد "رفض ​السلطة الفلسطينية​ المبدئي لخطة السلام الأمريكية ​الجديدة​ مع ​إسرائيل​، والتي يعد صهر ترامب وكبير مستشاريه ​جاريد كوشنر​ مهندسا لها"، معتبرا أن "هذه الصفقة "عودة الاستعمار".

وحث المالكي الأوروبيين على "عدم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء عملية السلام في ​الشرق الأوسط​"، محذرا من "وقوع عجلة ​القيادة​ في أيدي السائق المتهور والانتظار ما لم ينهر من جرف أو يدهس ​الشعب الفلسطيني​".

وشدد على أن "صفقة القرن" ستكون تكريسا لمعاناة الفلسطينيين المستمرة خلال القرن الأخير، وهي غياب ​الاستقلال​ والسيادة والحرية والعدالة"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني لن يرتضي بحرية مشروطة وتغيير حجم قيوده والحكم الذاتي المحدود، بل إنه يتطلع إلى السيادة والسلام والتعايش".

وأعلن أن "الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ يستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنايامين ​نتنياهو​ في ​موسكو​، تلبية لدعوة الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​"، مشيرا إلى أن "هذه القمة ستؤتي ثمارها إذا تم تنظيمها بصورة جيدة",

وحمل ​الإدارة الأميركية​ "المسؤولية عن قطع الاتصالات بين الجهتين"، مشيرا إلى أن "إدارة ترامب اتخذت منذ عام 2017 سلسلة خطوات يمكن اعتبارها إعلانا للحرب، على الرغم من التزام الفلسطينيين بجهود إحلال السلام".