اتهمت السلطات الفرنسية طبيب تخدير بمحاولته تسميم مرضى خلال خضوعهم لعمليات جراحية، بهدف إحداث قصور في القلب، ومن ثم يساعدهم ليعودوا إلى ​الحياة​ من جديد.

إلا أن خطط الدكتور فريدريك بيشيه لم تكلل دائمًَا بالنجاح، حيث تسبب بوفاة 9 ​حالات​ حاول فيها تطبيق مخططه، ليكون البطل الذي يظهر في اللحظات الحرجة وينقذ الآخرين.

أكد ممثل الادعاء إيتين مانتو للصحفيين وجود أدلة تربط بين بيشيه وحوالي 24 من أصل 66 حادثة مشبوهة، وقعت خلال عمليات أُجريت في المشفى التي يعمل فيها.

وأضاف: "من الواضح أن السيد بيشيه هو القاسم المشترك بين كل هذه الحوادث الخطيرة، والتي توضح الخلاف بين أطباء التخدير والجراحين في مشفى سانت فنسنت".

ويتوقع المحققون أن يكون بيشيه البالغ من العمر 47 عامًا، قد أقدم على حقن أكياس المصل بجرعات مميتة من كلوريد البوتاسيم، خلال العمليات الجراحية.

وبحسب المدعي العام مانتو فإن التهم الموجهة إلى الطبيب تستند إلى أدلة ظرفية، كونه لم يتم القبض عليه متلبسًا، إلا أنه الطبيب الوحيد الذي تواجد في جميع الحوادث التي تم اكتشاف آثار للسم خلالها.

وكان بيشيه قد اعترف بارتكاب أفعال إجرامية في العيادة، ونفى أن يكون مسؤولًا عنها.

رفض راندال شوشويردورفي محامي بشيه التهم الموجهة إلى موكله، وقال:"نتحدى أي شخص أن يأتي لنا بدليل".