كشفت مصادر خليجية مطّلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن "موافقة ​السعودية​ وعدد من ​دول مجلس التعاون​ ​الخليج​ي، على طلب من ​الولايات المتحدة​ الأميركية لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه ​الخليج العربي​ وعلى أراضي دول خليجية، وذلك بناءً على اتفاقات ثنائيّة بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى".

وأوضحت أنّ "الإتفاق الخليجي- الأميركي يهدف إلى ردع ​إيران​ عن أيّ اعتداءات محتملة قد تصدر منها بفعل سلوكيّاتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها". وركّزت على أنّ "الدافع الأول لإعادة انتشار ​القوات​ الأميركية في ​دول الخليج​ هو القيام بعمل مشترك بين ​واشنطن​ والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أيّ محاولة لتصعيد الموقف عسكريًّا ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة".

ولفتت المصادر إلى هدف رئيسي يسعى إلى تحقيقه التعاون بين القوات العسكرية الأميركية ونظيرتها في دول الخليج، وهو "ضمان حماية إمدادات الطاقة وعدم السماح لإيران بتعطيل الملاحة للسفن الدولية العاملة في مياه الخليج". وأكّدت أنّ "السعودية وبقية دول الخليج لا ترغب في نشوب حرب مع إيران، وأنّ السبب الرئيسي لإعادة انتشار ​القوات الأميركية​ وتعاونها مع القوات الخليجية هو توجيه رسالة صارمة لإيران بأنّه لن يُسمح لها بتجاوز "الخطوط الحمراء"، والاستمرار باستفزاز القوات العاملة في مياه الخليج طمعًا في تصعيد الموقف العسكري".

وبيّنت أنّ "السعودية ودول الخليج لا ترغب في دخول مواجهة عسكرية مع إيران لا يستفيد منها أحد".