أقرّ مسؤول كبير بأنّ الاجواء المحيطة بحركة مساعد وزير الخارجية الاميركي ​دايفيد ساترفيلد​ تبعث على التفاؤل، إنما لا يجوز الافراط فيه، لافتا لـ"الجمهورية" الى أننا "سمعنا كلاماً ايجابياً مباشراً من المسؤول الاميركي، وأبلغنا انه سيقوم بدور الوسيط النزيه، وهذا الموقف يناقض ما جاء به ساترفيلد في الفترات السابقة حيث كان موقفه ينطق باللسان ال​اسرائيل​ي، امّا اليوم فبَدا لنا انّ الأمر مختلف، وعلى اي حال، وعدنا بإيجابيات من اسرائيل ونحن ننتظر، ونتمنى ان يصدق، مع انني شخصياً أشكّ في ان تبادر اسرائيل الى تقديم ايجابيات، وعندما يعود سنستمع الى ما لديه، وفي ضوء ما يعرضه علينا نبني على الشيء مقتضاه".

وعن سبب انتقال الموقف الاميركي من متناغم مع الموقف الاسرائيلي في مسألة ترسيم الحدود البحرية، الى موقع "الوسيط النزيه"، اشار المسؤول الكبير الى أن "هناك انتقال صحيح، ولكنه حتى الآن مجرّد كلام، والحكم عليه يكون في خواتيم الامور، والكلام عن السعي "النزيه" سبق ان أطلقه وزير ​الخارجية الاميركية​ ​مايك بومبيو​ خلال زيارته الاخيرة الى ​لبنان​".

وأضاف: "لكنني من جهة ثانية اعتقد انه قد يكون هناك سبب جوهري يدفع الاميركيين الى هذه الليونة في الملف البحري، وهو انّ العديد من الشركات ستبدأ العمل في التنقيب قريباً، ومعلوم هنا انّ لبنان وقّع العام الماضي عقوداً مع 3 شركات هي: "​توتال​" الفرنسية و"ايني" الايطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن ​النفط والغاز​، وقد اقترب موعد البدء بعمليات التنقيب"، لافتا الى أنه "لا يستبعد ابداً ان يكون وراء هذه الليونة هدف آخر، وهو فتح الباب امام شركات اميركية للدخول على خط الاستثمار البحري في النفط والغاز".