تساؤلات كثيرة تمر على بالنا بشكل يومي تتعلق بصلب ايماننا ​المسيح​ي. وفي حين ان المسيح بتجسده اصبح انسانا بلا خطيئة، تتجه البوصلة الى ​العذراء​ مريم، فتدفع على غرار ابنها والقديسين، ضريبة التشكيك... نقطة مهمة نتوقف عندها في اطار السؤال عن اهمية العذراء، وهو قدرتها على التعامل مع صعوباتنا اليومية وهل بامكانها تفهّم ذلك؟. لا يأتي الايمان والرجاء الا من ​المحبة​، ولا يمكن لأحد ان يقنع الاخر بشيء سوى من خلال المحبة. ولكن وفق مفهومنا البشري، فان الدلائل ترضي فضولنا. وعليه، ألا يمكننا الوثوق بشخص اختاره الله لاصعب مهمة روحية، وتعلق به المسيح ونقله الى جانبه في الملكوت؟. اضافة الى ذلك، الا نثق بالعذراء التي لجأ اليها الرسل حين سدت (بضم حرف السين) الابواب في وجههم وضربهم الخوف والقلق على المصير والمستقبل، فكانت خير عضد لهم وساندتهم وارشدتهم الى الطريق المؤدي الى الله؟. فلنضع ثقتنا بالعذراء لانها أهل لها، ولنثق باختيار الله، وبمقدار المحبة الموجود لدى العذراء مريم أمنا، ولن نكون من الخاسرين...

ترتيلة طلّت العدرا للفرسان الأربعة وروبير شماعة، كلمات وألحان روبير شماعة.