أكّد رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​، في كلمة له من بطرام خلال جولته في الكورة، أنّ "للكورة موقعها السياسي المهم وهي نقطة وصل أساسيّة. أهل الكورة أعطوا المثل الجدّي في فهم الدولة والتعاطي معها، وهي نقطة وصل مع أقضية عدّة"، لافتًا إلى أنّ "بلدة برطام خرّجت وزيري خارجية سابقين هما الدكتور شارل مالك وإيلي سالم، واليوم خرّجت وزير عدل استثنائي، هو ​ألبير سرحان​".

ونوّه إلى أنّ "صحيحًا أنّها المرة الأولى الّتي يكون لدينا فيها نائبًا في "التيار الوطني" من الكورة، لكنّنا تقصدّنا أن يكون لدينا وزيرًا من الكورة، وتاريخ سرحان هو ما دفعنا إلى اختياره. هو القوّة الصامتة، وكلنّا نرى ماذا يحصل بموضوع ​محاربة الفساد​، ولا سيما في ​القضاء​"، مركّزًا على أنّ "هذه المرّة الأولى الّتي تحصل في عمليّة تنظيف للقضاء، وسرحان يأخذ القرار النهائي بتوقيف قضاء".

وشدّد باسيل على أنّ "هذه العمليّة ستستكمل. وطالما أنّ لا قضاء نظيفًا، فلا بلد نظيفًا، واستمرار العملية مسألة حياة أو موت بالنسبة إلينا"، مبيّنًا "أنّنا تعمّدنا أن يكون هناك نائب ووزير للتيار من الكورة، للدلالة السياسيّة على أهميّة هذا القضاء. كما أنّ اهتمامنا الإنمائي بالكورة يأتي من الخلفية نفسها، وإذا لم ينجح "التيار الوطني" في ​قضاء الكورة​، فنكون عندها أمام مشكلة حقيقيّة لما تُشكّل المنطقة من طابع علماني ونُحمّل نوابنا الكثير".

وأفاد بأنّ "الدولة لم تبادل أهالي الكورة على التزامهم بالقانون، ولدينا 3 قروض أساسيّة مخصّصة للمنطقة وطرقاتها ونفّذنا مشاريع بقيمة 57 مليار ليرة للقضاء". وشدّد على أنّهم "يصوّرون وكأنّ "التيار الوطني" شريك في شركات التربة، بينما الجميع يعرف مم "الحرامية والشركاء"، وهذه مشكلتنا في البلد أنّ الجميع يعرف من هم المرتكبون لكن ببعض الحملات الإعلامية يحاولون تصوير الأمور على عكس ما هي عليه".

وأعلن "أنّنا كلّما حاولنا إصلاح الوضع، يقولون انّهم ليسوا جاهزين ويؤجلون، وفي كلّ مرّة المنطق نفسه من الفكر نفسه الّذي يريد إبقاءنا في الوضع الّذي نحن فيه"، مشيرًا إلى أنّهم "يتّهموننا بتأخير ​الموازنة​ لأنّهم يريدون موازنة عادية، وهم يوافقون على الكثير ممّا نقول لكن يطلبون التأجيل، وليس مقبولًا العمل لمعالجلة العجز في مقابل رفض تغيير الأرقام وال​سياسة​ الاقتصادية".

كما ركّز باسيل على "أنّنا نعمل لإطلاق الإصلاح عبر الموازنة، ونطرح معالجات ليس فقط بالكلام، ونحن مصرّون حتّى لو تطلب الأمر وقتًا أن نخرج بموازنة أفضل". وبيّن أنّهم "يصوّرون الطرح الإصلاحي وكأنّه ضدّ الناس، كالعسكر والأساتذة، لكنّنا جميعًا في معركة سياسيّة هدفها تحسين وضعنا الاقتصادي، لأنّ الحالة ستصبح أسوأ إذا لم نقم بما يلزم".

وكشف أنّ "هناك وزراء يؤيّدون ما نقول في ​مجلس الوزراء​، من ثمّ يخرجون ويتّصلون للتحريض على تحرّكات، وهكذا يواجهون محاولات الإصلاح بالكذب والتحريض وجعل الشكّ يتسرّب إلى الناس".