علق الوزير السابق، ​شربل نحاس​ على الكلام الذي صدر عن الرئيس ​الإتحاد العمالي العام​ ​بشارة الأسمر​ بحق البطريرك الراحل ​مار نصرالله بطرس صفير​، وتوقيفه على الأثر، معتبرا أن "ما حصل أمر جيد جدا لأنه الى جانب مسائل أخرى يكشف واقع الناس الذين يتولون سلطة الأمر الواقع، وأن السلطات الدينية تتدخل بال​سياسة​ مباشرة".

وأعلن نحاس في حديث تلفزيوني "بإسم المواطنين والمواطنات وكل من يعتبر أننا نمثله أن سلطات الأمر الواقع لها ليس أهلية لإدارة مصالح الناس، والإتحاد العمالي العام، لا تثبت عدم أخلاقيتهم بالبلاهة التي صدرت عنهم، بل سرقتهم لـ10 ملايين ليرة من تعويضات نهاية خدمة كل أجير"، مشددا على أن "فقدان الأهلية يشملهم ويشمل كل زعماء ​الطوائف​ الذين يدمرون البلد".

وبين أن "النقابة هي مجموعة أشخصا تنظموا ليدافعوا عن مصالهم وحقوقهم في وجه الفريق الآخر أي أصحاب المؤسسة أو الشركة، أما في ​لبنان​ لم يعد هناك نقابات، بعدما تم بشكل ممنهج خلال النصف الأول من التسعينات فبركة تجمعات طوائفية وحزبية ووجد عدد هائل من النقابات المزعومة أتت الى الإتحاد العمالي بناس يمثلون زعمائهم"، معتبرا أن "الإتحاد العمالي أصبح لزعماء الطوائف والمليشيات وهو اليوم للكب".

ولفت الى ان "هذا الإتحاد مضى اتفاق مع أصحاب الصناعات والتجارة لتخفيض الحد الأدنى للاجور 200 ألف ليرة، هذا معناه أن هذا المبلغ من تعويضات نهاية الخدمة هي 10 ملايين ليرة لكل أجير وهذه سرقة موصوفة لملياري ونصف ​دولار​. وبعد هذا الأمر صوتوا في ​مجلس النواب​ لتكريسه"، مشيرا الى أن "هم أنفسهم عندما طالبنا بتأمين ​التغطية الصحية​ لجميع المواطنين قدم الإتحاد شكوى ضدي في ​منظمة العمل الدولية​ لانهم لا يريدون تغيطة صحية شاملة".

ورأى نحاس أن "المشكلة الأساسية في هذا البلد انه تم تركيبه بعد الحرب بين زعماء ميليشيات وأًحاب المليارات مما أجى الى تغيير تركيبة البلد"، مبينا أن "الأزمة في البلد انه لم يعد لدينا دولارات".

وشدد على أنه "يجب أن يكون لدينا جرأة لمعالجة المشكلة، ولكن نحن في سلطة عاجزة"، مضيفا: "ظهرت خبرية الهدر و​الفساد​ وهذه كذبة، واعتبروا أن سببها الموظفين ولكن من الذي أتى بهم؟ قرروا أن العلاج هو بالتقشف وهنا بدأت المزايدات"، معتبرا أن "هذه القصة ليس لها علاقة بالواقع الا بشكل خبيث جدا".