لفتت مصادر مطّلعة، لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "​لبنان​ سيشارك في ​القمة العربية​ الّتي دعت إليها ​السعودية​ في 30 أيار الحالي في مكة، بوفد يترأسه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​".

وذكرت أنّه "سبق له أن تلقّى دعوة سعوديّة للمشاركة في الدورة العادية الـ14 لقمة "​منظمة التعاون الإسلامي​" في الموعد عينه، وقد تقرّر أن يكون الوفد برئاسة الحريري، وهو أمر لم يحمل جديدًا لمجرّد استبدال اسم القمة من إسلامية إلى عربية".

بدورها، أوضحت مصادر رسميّة أنّ "لبنان يتفهّم حجم وخطورة الملفات المطروحة على القمتين الخليجية والعربية، وهو يدرك مخاطرها ليس على الأمن والسلم في ​الخليج العربي​ والمنطقة العربية فقط، فالثروة النفطيّة مستهدفة وإمداداتها العالميّة في خطر جدّي، وما هو متوقّع من أحداث في حال تطوّرها يشكّل توغّلًا متماديًا وسريعًا في تخريب ​العالم العربي​، وتكبيده خسائر تفوق ما خسره حتّى الآن من ثروات في الحروب الممتدّة منذ عقدين من الزمن".

وبيّنت أنّ "​اليمن​ ما زال ينزف، و​سوريا​ تدمّر وتنزف أيضًا وثلث مواطنيها ما زالوا مشتّتين في العالم، و​العراق​ بدأ يفقد ما حقّقه من سلم وأمن داخلي تدريجًا، والخليج العربي يغلي من مضيق ​باب المندب​ إلى ​مضيق هرمز​، وبحره باتَ كما برّه ثكنًا عسكرية من كلّ أساطيل العالم".

وركّزت المصادر على أنّ "لكلّ هذه الأسباب، لبنان سيشارك في القمة العربية، وسيحمل الحريري موقفًا جامعًا وموحّدًا ينطلق من الرؤية الّتي سجّلها لبنان في مختلف القمم العربية الّتي لم يغب عن أيّ منها منذ أنّ تأسّست ​جامعة الدول العربية​ حتّى الآن".