أشار راعي الابرشية المارونية أنطوان-شربل طربيه خلال قداس على نية مثلث الرحمة البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​ في كاتدرائية سيدة ​لبنان​ - هاريس بارك في ​سيدني​ إلى "صموده وعمله الدؤوب لتحرير أرض لبنان من كل احتلال ووجود عسكري غريب ولأنه لم يكن ليرض بأقل من السيادة والحرية و​الاستقلال​ لبلده وشعبه، قال صاحب الغبطة والنيافة البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ في عظة رثائه: "لقد رأى الكثيرون فيه بطريرك الاستقلال الثاني وبطريرك المصالحة الوطنية، والبطريرك الذي لن يتكرر، المناضل والمقاوم من دون سلاح أو سيف، بل كان صمام الأمان لبقاء الوطن وضمانة استمرار العيش المشترك بين اللبنانيين، تميز بالاصغاء، يتكلم قليلا ويتأمل كثيرا، ثم يحزم الأمر ويحسم الموقف. كجبل صامد لا تهزه ريح، أمديحا كان أم تجريحا، أم رفضا أو انتقادا لاذعا، لقد كان في كل ذلك يزداد صلابة على شبة شجرة ​الأرز​ التي تنمو وتقوى وتتصلب بمقدار ما تعصف الرياح بها وتتراكم ​الثلوج​ حولها وعلى أغصانها."

واعتبر ان "من الانجازات الكنسية الكبيرة التي قام بها البطريرك الراحل والتي يجب التوقف عندها هو المجمع البطريركي الماروني الذي دعا الى انعقاده برسالة عامة وجهها في عيد القديس مارون سنة 2003، بعد سنوات طويلة من التفكير والعمل والتحضير. وترأس غبطته كل جلساته في دوراته الثلاث على مدى ثلاث سنوات. وفي ختام المجمع في 11 حزيران سنة 2006 قال: "نحمد الله على عقد المجمع وانجاز ما آلينا على نفوسنا انجازه....أما وقد أصبحت وثائق المجمع البطريركي بين أيديكم، فنرجو أن تشكل لكم مرجعا تعودون إليها للاستنارة بما فيها من توجيهات سليمة تتعلق بحياة الكنيسة وتعاليمها ورسالتها."