لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​سيزار أبي خليل​، إلى أنّه "يجب توجيه السؤال إلى ​الحكومة​ وأعضائها عن سبب التأخّر في إقرار ​الموازنة​. أنا في ​المجلس النيابي​ أنتظر بفارغ الصبر أن يصل إلينا مشروع ​قانون الموازنة​ للتدقيق فيه ومناقشته لإقراره بأسرع وقت".

وأوضح في حديث إذاعي، أنّ "هناك تيارين يناقشان مشروع قانون الموازنة: تيار يريد القديم على قدمه، وقد رأينا إلى أين أوصلنا هذا القديم، وتيار آخر، نحن نمثّله يريد إجراء تغيير جذري، لأنّ البلد لم يعد يحمل السياسات والممارسات والذهنيات القديمة". وركّز على "أنّنا سبق وقلنا إنّنا لا نريد الموازنة ورقة حسابية، أي نضع تخفيضات نظرية ونتفاجأ أنّ ​العجز​ الفعلي أكبر من العجز المرتقب".

وشدّد أبي خليل على "أنّنا نرى أنّنا بحاجة إلى تخفيض العجز، وهناك مزاريب هدر كبيرة لم يتمّ المسّ بها، منها الجمعيات الوهمية"، مبيّنًا أنّ "الورقة الّتي قدّمها وزير الخارجية ​جبران باسيل​ وقرأها باجتماع التكتل الأخير، تشكّل الرؤية الّتي نراها للموازنة، ونقطة انطلاق مقاومة اقتصادية".

ورأى أنّ "الوضع القائم حاليًّا هو حصيلة عوامل عدّة، منها عوامل موروثة وأُخرى خارجية كتباطو ​الاقتصاد العالمي​ وغيرها. حصيلة هذه العوامل أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم، ومقاربة الوضع بالطرقة نفسها ستوصلنا إلى النتيجة نفسها"، مشيرًا إلى أنّ "بعد التلكؤ الّذي أطال أمد مناقشة الموازنة، سيوضع المسؤولون أمام الأمر الواقع". ونوّه إلى أنّ "آينشتاين كان يقول إنّ الغباء هو تكرار التجارب نفسها وتوقّع نتائج مختلفة".

كما أعرب عن استغرابه "إثارة قصة توقيقت الورقة الّتي تقدّم بها باسيل"، مؤكّدًا أنّ "التأخير ليس منّا وهذا الاتهام ليس في مكانه".