استنكر رئيس تجمع المزارعين في ​البقاع​ ​ابراهيم الترشيشي​ "الاضراب الذي تنفذه مديرية ​الجمارك​"، معتبرا انه "عمل تخريبي للقطاعات الإنتاجية كلها وخاصة ​القطاع الزراعي​"، مشيراً إلى أن "هناك بضائع وصلت الى نقطة ​المصنع​ الحدودية منذ يوم الخميس الماضي، وبقيت حتى اليوم الاثنين معطلة ومركونة، مما ادى وسيؤدي الى تلفها في حال توزيعها في السوق ال​لبنان​ي او في حال عبورها من لبنان الى اي بلد آخر، وهناك اكثر من 150 شاحنة متوقفة، وهذا الامر كله يؤدي الى تعطيل ​قطاع النقل​ وعمليات التصدير كافة، ويؤدي الى اضرار في العلاقات بين التجار اللبنانيين والتجار في الخارج، نتيجة عدم الالتزام في المواعيد المحددة للبضائع، اضافة الى تلف البضائع وتعرضها للاهتراء".

وفي بيان له، لفت الترشيشي إلى أنه "بالنسبة للعمل على المرفأ، فحدث ولا حرج، فهناك اكثر من ألفي حاوية بحاجة الى العبور من والى الاسواق الداخلية والخارجية ولا يستطيع المصدر او المستورد تحمل مصاريف الارضية وكهرباء وتعطيل الشاحنة وتأخير لمسار البواخر وغيرها"، مشيراً إلى أن "هناك أكثر من 40 شاحنة تحتوي على خضار وفواكه وادوية زراعية وأسمدة ونحن بأمس الحاجة اليها، وكلها محجوزة ومعرضة ايضا للتلف في حال الاستمرار في الاضراب، بالاضافة الى الفوضى واعادة جدولة المواعيد للاستيراد والتصدير".

وأكد الترشيشي ان "​إضراب​ الجمارك يؤدي الى ضرر فادح وكارثي على القطاع الزراعي"، مشيراً إلى أن "شركات النفط لم توزع اليوم ​المازوت​ ونحن بحاجة الى هذه المادة في عملية ري حقولنا"، لافتاً إلى أن "الجمارك تنتقم من القطاع الانتاجي، والقطاع الزراعي يدفع ثمن هذا الاضراب الذي لا ناقة فيه ولا جمل"، مطالباً مدير عام الجمارك ​بدري ضاهر​ بـ"إعطاء الاوامر وبأقصى سرعة لانهاء المعاملات الخاصة بالمستوردين والمصدرين فيكفينا مزايدات وتأخيرا وضررا وزيادة ​الضرائب​ علينا".