أكّدت لجنة متابعة لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، بعد اجتماعها الدوري في مقر الحزب الوطني في بيروت، أنها ناقشت خلاله "المداولات الجارية لإقرار ​الموازنة​ ، والأوضاع الإقليمية على ضوء التهديدات الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية ال​إيران​ية".

وأشارت اللجنة، في بيان، إلى أن "اللقاء يؤكد أن الحفاظ على ​القطاع العام​ مسؤولية الدولة بكافة مؤسساتها بشكل عام، ومسؤولية ​الحكومة​ بشكل خاص، ولذلك فإن ​مجلس الوزراء​ مطالب بعدم المساس بالحقوق المكتسبة للموظفين والعاملين، من رواتب وأجور، فضلاً عن المعاشات التقاعدية التي هي في الحقيقة حسومات تقاعدية ولها صفة الحقوق العينية المكتسبة، ولا يحق لأي كان التصرف بها."، موضحة أن "اللقاء يحذر الحكومة من أن معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية على حساب التقديمات الاجتماعية سيؤدي إلى انفجار اجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الأمني والاجتماعي في البلد".

ولفتت إلى أن "اللقاء يرى أن ما يُطرح من بنود لتخفيض ​العجز​ في الموازنة يطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود ويستثني الجهات القادرة على المساهمة فعلياً في معالجة الأزمة ، من الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال و​المصارف​، التي راكمت الأرباح الهائلة على مدى السنوات الماضية على حساب الشعب"، مؤكدة أن "اللقاء يعتبر أن الأولوية اليوم هي في تخفيض نسبة الفائدة على القروض العائدة للمصارف، واعتماد الضريبة المباشرة التصاعدية واستعادة ​الأملاك البحرية​، والاستعاضة عن الرسوم المقترحة عليها بعقود استثمار فعلية تلحظ القيمة التأجيرية الحقيقية لها، بعيداً عن المحسوبية وتقديم الهدايا المجانية. وفي هذا السياق، يؤكد اللقاء دعمه للتحركات المطلبية التي تهدف إلى حماية القطاع العام بكافة شرائحه المتنوعة".

وذكرت اللجنة أن "اللقاء أكد أن التهديدات الأميركية المتكررة لإيران، إنما تعبّر عن الفشل الأميركي في فرض الهيمنة على دول المنطقة، التي تواجه السياسة الأميركية وتسعى للحفاظ على حريتها واستقلالها"، مبيتة أن "اللقاء رأى أن هذه التهديدات لن تؤثر على محور ​المقاومة​، بل ستزيده صلابةً وإصراراً على مواصلة نهج المقاومة الذي أثبت صوابيته وصحته، وحقق الإنتصارات الكبيرة لشعوب منطقتنا، وأعطى الأمل للشعب ال​فلسطين​ي بتحرير أرضه حتى آخر حبة تراب من فلسطين".

وكشفت أن "اللقاء عبّر عن أسفه لوفاة الشاب الموقوف حسان الضيقة، وتوقف أمام الكلام الذي قاله ذووه من عدم السماح له بدخول المستشفى للعلاج" كما طالب القضاء بفتح تحقيق جدي وشفاف لمعرفة ملابسات الوفاة وتحديد المسؤوليات لإجراء المقتضى القانوني في حال ثبوت إهمال أو تقصير من أي جهة كان".

وأفادت اللجنة بأن "اللقاء ناقش ما ورد في جريدة الأخبار منذ يومين حول قيام مؤسسة روزانا، التي يشرف عليها أشخاص لبنانيون، بالتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، من خلال تنظيم مناسبات بمشاركة إسرائيلية"، مضيفة أن "اللقاء استنكر كل إجراءات التطبيع مع العدو، مطالباً الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري حول هذه القضية، وإحالة كل من يثبت تورطه في ذلك إلى القضاء لينال عقابه المستحق، وذلك تطبيقاً للقانون الذي يعتبر التطبيع مع العدو جريمة يُعاقَب عليها مرتكبها".