استنكرت مصادر ​التيار الوطني الحر​ الطيريقة الانفعالية التي تعاملت بها بعض الشخصيات "​القوات​ية" مع كلام رئيس التيار ​جبران باسيل​ في ​الكورة​، "حيث تمّ اجتزاؤه واخراجه من سياقه".

ولفتت إلى ان "باسيل لم يلجأ الى تسمية القوات في تصريحه، بل تكلم عن الميليشيا عموماً، "فلماذا اعتبروا انّهم هم المقصودون والمستهدفون، حتى بات يصح فيهم القول: "اللي في تحت باطو مسلّة بتنعرو"، و"كاد المريب أن يقول خذوني".

ورجحت المصادر لـ"الجمهورية" "ان يكون السبب الحقيقي الكامن خلف توتر القوات هو الانزعاج من النجاح الذي يعكسه سلوك وزراء التيار حتى الآن مقابل التراجع في صورة وزراء القوات الحاليين قياساً على ما كانت عليه في ​الحكومة​ السابقة، وكأن المطلوب تهشيم صورة الغير للتغطية على الإخفاق في مكان آخر". وأشارت الى "انّ المقارنة بين تجربتي الجانبين منذ ​تشكيل الحكومة​ الحالية تُنصف وزراء التيار وتُبيّن انّهم يضعون الخطط ويحققون الانجازات خلافاً لواقع وزراء القوات".

ودعت "القوات" الى التأمّل في حقيقة وضعها والكف عن الهجوم على الآخرين والهروب الى الامام، "إذ من الأفضل لهم ان يراجعوا انفسهم بدلاً من ان يخسروا الوقت والفرص في مراقبة الآخرين، لأنّ من راقب الناس مات همّا"، مؤكدة ان "السجالات المفتعلة لن تلهيه عن اولوياته"، لافتة الى "التمسّك بمبدأ المصالحة على رغم من كل الغبار".