دان ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ "موافقة ​البحرين​ على استضافة ورشة عمل اقتصادية "السلام من أجل الإزدهار" تعقد بالشراكة مع ​الولايات المتحدة الأميركية​ في ​المنامة​ يومي 25 و 26 حزيران 2019، وبمشاركة مسؤولين واقتصاديين صهاينة"، معتبراً أن "عقد هذه الورشة الاقتصادية، ليس ايغالاً في التطبيع مع العدو الصهيوني وحسب، بل انخراط كلي من قبل البحرين في ​صفقة القرن​ لتصفية المسألة الفلسطينية".

وفي بيان له، لفت الحزب إلى أن "الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين، هي نقطة انطلاق على طريق صفقة القرن، وهذه الورشة ستناقش وتقر مشاريعاً اقتصادية واستثمارية عديدة، لما يسمى "فلسطين الجديدة" التي من شروط اقامتها، سواء في ​الضفة الغربية​ أم في ​قطاع غزة​، التخلي عن ​حق العودة​ والتحرير، وشطب قضية ​اللاجئين​. فالعدو الصهيوني بدعم ومؤازرة من الولايات المتحدة الأميركية، وبتواطؤ من الانظمة العربية المتأسرلة، وعن طريق صفقة القرن، سيقدم نماذجاً اقتصادية ترمي إلى النيل من ارادة أبناء شعبنا وتجريدهم من هويتهم وانتمائهم ودفعهم الى الإنكفاء عن المطالبة بحقهم في العودة والتحرير، وهذه اخطر استهدافات الورشة الاقتصادية في البحرين"، مؤكداً أن "الأميركي يضغط للبدء بتنفيذ مندرجات صفقة القرن، وأن عدداً لا بأس به من الأنظمة العربية المطبعة مع العدو، يسير في ركب هذه الصفقة المشؤومة، وبعضها يلعب أدواراً مشبوهة لتعميق الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني والحؤول دون لقاء ​القوى الفلسطينية​ على موقف واحد وبرنامج نضالي مشترك محدد الأهداف والأولويات".

وشدد الحزب على "أهمية مواقف القوى و​الفصائل الفلسطينية​ التي أجمعت على رفض وإدانة "ورشة البحرين"، داعياً "كل هذه القوى والفصائل وعموم ابناء شعبنا في داخل ​فلسطين المحتلة​ وفي الشتات، إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والموقف، وعقد ورشة فلسطينية معاكسة بعناوين عدة، نضالية واقتصادية وثقافية، لمواجهة أخطر تحد يواجه المسألة الفلسطينية، ألا وهو تحد صفقة القرن المشؤومة"، معتبراً أن "بات لازما على كل القوى الفلسطينية أن تتوحد وتتأزر وتتحرك لإفشال صفقة القرن، من خلال التأكيد على التمسك بخيار ​المقاومة​ سبيلاً للتحرير، ومن خلال تصعيد النضال بكل أشكاله، واطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة بقيادة موحدة وإرادة مصممة".

ودعا كل القوى والأحزاب والحركات والشعوب في ​العالم العربي​ إلى "أن تملأ الساحات العربية تهتف باسم فلسطين نصرة لها، بوجه الأنظمة العربية المطبعة مع العدو والمشتركة في صفقة القرن ولقد آن الآوان لكي تستعيد الشعوب العربية زمام المبادرة".