أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات ​العمال​ في ​سوريا​ جمال القادري رغبة بلاده "في تعزيز علاقاتها مع ​روسيا​ الاتحادية على الصعيد النقابي وتنسيق المواقف إزاء قضايا العمل والعمال في المحافل الدولية"، مشددًا على "إتاحة الفرص أمام الاستثمار الأجنبي في مجالات ​البناء​ وإعادة الإعمار".

وأوضح القادري أن "ذلك ينبغي أن يستند إلى اعتبارين أساسيين هما مدى انتفاع البلاد به وحجم تأثيره على العمال"، لافتًا إلى أن "الروس أصدقاء وحلفاء جاءوا إلى سوريا وساعدوها على مواجهة حرب عالمية، ونكن لهم كل الاحترام والتقدير، والتضحيات التي قدمت من الجانب الروسي هي موضع تقدير جميع السوريين، وقد زرنا روسيا والتقينا مع اتحاد النقابات الحرة، وهو أكبر منظمة عمالية في روسيا، ووجهنا أكثر من دعوة للأصدقاء الروس، ولكن لم يلبوا الدعوة، حتى الآن".

وأشار إلى "أننا نلتقي مع الجانب الروسي في المحافل الدولية، ومواقفنا متطابقة دائمًا، وندعم بعضنا البعض في المنظمات الدولية، لكننا نأمل في علاقات أعمق".

وحول موقف الاتحاد من مسألة التشاركية، خاصة بعد استثمار عدد من المنشآت من جانب مستثمرين أجانب، بيّن القادري أن "موقفنا من أية قضية ينطلق من اعتبارين أساسيين، الأول اعتبار وطني وحجم المنفعة التي ستعود على البلاد من هذا القرار، والثاني هو مدى تأثيره على العمال"، موضحاً أن بلاده "بدأت مسيرة التعافي من حرب دامت سنوات، استهدفت اقتصادها ومقدراتها"، منوهًا إلى أن "هناك حاجة كبيرة حاليًا لدعم مادي وتقني وبشري، بالتوازي مع بنية تشريعية وقانونية، بغية تحقيق التعافي".