رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​وهبي قاطيشه​، أنّ "إقرار ​الموازنة​ بعد 17 جلسة حكومية، هو نتيجة أنّ السنوات الماضية لم يكن ‏هناك قطع حساب وكنّا نصرف بلا رقيب"، لافتًا إلى أنّ "التقشّف سيكون على حساب الوزارات، واليوم مطلوب خفض إنفاقها بين 15 و20 بالمئة والصعوبة تكمن في عدم الركون إلى موازنات سابقة".

وشدّد في حديث تلفزيوني، على "وجوب استهداف الهدر وسرقة المال العام قبل الوصول إلى مال الفقير، وهذه أمور بحاجة إلى وقت لأنّها نتيجة تراكمات لسنوات"، سائلًا: "أين كانوا رؤساء الوزارات حين كان يعض الموظفين في وزاراتهم يتقاضون رواتب خياليّة؟".

وركّز قاطيشه على أنّ "ثقة المواطنين بدولته أصبحت شبه مفقودة، وردّة فعلهم كانت قاسية، وليس فقط العسكريين وما شهدناه في الأيام السابقة خطير جدًّا فنحن نشهد اليوم دويلات اقتصادية عدّة تطالب بمكتسباتها على حساب الباقين"، منوّهًا إلى أنّ "حتّى الدولة "مش قابطة حالها إنّها دولة"، ولو تمسّكت بمقدّراتها الماليّة، لما كنّا بحاجة إلى أحد".

وأوضح أنّ "خلافنا مع "​حزب الله​" هو على موضوع ​السلاح​ ودوره في الوضع الإقليمي، أمّا في داخل الحكومة ومجلس النواب، نحن نرى الفريق الّذي يؤيّد الإصلاحات الّتي ندعو إليها"، مبيّنًا أنّ "لا مشكلة لدينا مع أيّ مكوّن لبناني، والخلاف الاستراتيجي مع "حزب الله" لا يدخل تحت سقف المجلس. وربّما في الحكومة الماضية، وقف "الحزب" معنا في ملفات عدّة، وهذا أمر طبيعي،‏فنحن مع كلّ من يقف معنا في ​مكافحة الفساد".

وذكر "أنّنا كنّا نريد موازنة مع رؤية اقتصادية وبنيوية،فتأجيل الأزمات ليس الحلّ ‏البنيوي"، مشيرًا إلى أنّ "وزير العمل ​كميل أبو سليمان​ طرح ملفًا واضحًا لحلّ في المرفأ، ولكن ‏لم نجد أي تجاوب من باقي الجهات". وركّز على أنّ "هذه الموازنة لا تحمل الرؤية الّتي نؤمن بها، وبعد إقرار ‏الموازنة على الحكومة أن تشكّل لجنة بنوية للبنة التحتية والمطار ‏والمرافئ".