أكد وزير الدفاع اللبناني ​إلياس بو صعب​ ضرورة التزام الجهات اللبنانية "​النأي بالنفس​ في الحرب الإقليمية" الممكن أن تندلع في ظل التوتر الحالي بين ​الولايات المتحدة​ و​إيران​، مؤكداً أن لبنان بوصفه عضواً في جامعة الدول العربية معني بعدم حصول تدخلات خارجية بشؤون الدول العربية.

ولفت بو صعب في حديث صحفي إلى ان "استراتيجية الدفاع الوطني التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في خطاب القسم تؤكد أن ​الجيش اللبناني​ يجب أن يكون الجيش الوحيد الذي يحمل سلاحاً ويحمي الوطن".

وأعلن أن مناقشة الاستراتيجية ستبدأ مباشرة بعد الانتهاء من الملفات الكبيرة المطروحة وصولاً إلى "حصر السلاح بيد الجيش اللبناني"، مشيراً إلى "أن لدينا اقتناعاً بضرورة الوصول إلى مرحلة يصبح فيها الجيش اللبناني هو الذي يحمي لبنان وحدوده". واستبعد أي حرب إسرائيلية على لبنان، لافتاً إلى أن "الحروب لها ثمن على الطرفين".

ورفض بو صعب تحميل ​المؤسسة العسكرية​ والأمنية مسؤولية العجز في ​الموازنة​ اللبنانية، كاشفاً أن التخفيضات في موازنة ​وزارة الدفاع​ بلغت نحو 300 مليون دولار. وقال: "للأسف بعض السياسيين وبعض الإعلاميين ذهبوا نحو تحميل ​القوى الأمنية​ والجيش اللبناني مسؤولية الوضع الراهن اقتصاديا نتيجة الرواتب والتعويضات. هذا الأمر مؤسف لأنه لا أحد يأتي على ذكر السياسات الاقتصادية المتعاقبة والهدر الموجود في لبنان والفلتان والتهريب سواء كان على المرفأ أو الجمارك أو على الحدود أو ​الأملاك البحرية​ والهدر بالمناقصات".

ورأى ان "ورقة رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ هي التي ستحدث إنقاذا للموازنة وفق الظروف التي نمر بها بهدف المحافظة على رواتب المواطنين وحماية الاقتصاد وسعر صرف الليرة وغيرها".

وشدد على ان "كل كلام عن انهيار البلد في حال تأخرت الموازنة هو تهويلي، الهدف منه تمرير موازنة شبيهة بالموازنات السابقة على أمل أن يحصل الإصلاح يوماً ما، إنما هذه المرة الوضع مختلف وإصرارنا على مناقشة أفكارنا وأفكار الوزراء الآخرين يؤكد أن الإصلاح سيقر في هذه الموازنة. لذا لن تقر موازنة عادية، فالظروف غير شبيهة بالماضي ولا العهد يقبل، وهناك إصلاحات جوهرية يجب أن تمر للمحافظة على اقتصاد قوي و​محاربة الفساد​ ووقف الهدر".

وعن لبنانية ​مزارع شبعا​، أكد ان "مزارع شبعا وتلال ​كفرشوبا​ لبنانية ولدي ملف في وزارة الدفاع أعده الجيش اللبناني يؤكد هذا الأمر. والأطياف السياسية التي تزايد اليوم من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، من الحزب الاشتراكي مروراً بالقوات اللبنانية وجميع الأفرقاء الآخرين الذين يتكلمون عن هذا الأمر، هم أعضاء في حكومة أكدت في بيانها الوزاري لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحقنا في تحريرها. من هنا يجب أن يبدأ التواصل مع السوريين لحل موضوع ترسيم الحدود في هذه المنطقة، مع العلم أنه لا خلاف داخلياً في لبنان أو داخل الحكومة على لبنانية هذه الأرض".