شددت مصادر قضائية لـ"الشرق الاوسط" على أن "المسلّمات برفض ​القضاة​ المسّ بالمستحقات المالية، وعدم القبول بأقل من إقرار قانون تكريس الاستقلالية الكاملة للسلطة القضائية، لا عودة عنها، ودونها ذهاب القضاة المعتكفين إلى تقديم استقالات جماعية، ولتتحمّل السلطة السياسية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، ومسؤولية ضرب ​القضاء​ الذي يشكل الركيزة الأساسية لدولة القانون".

وكشفت المصادر لـ"الشرق الأوسط" عن أن "قرار الاستقالة يدرس جدياً من قبل القضاة، ولا سيما الذين تجاوزت خدمتهم في السلك القضائي 20 عاماً والذهاب إلى التقاعد"، مشيرة إلى أن "هذه الاستقالة ستخلق أزمة كبيرة ذات بعدين، الأول أنها تسبب نقصاً هائلاً في عدد القضاة الذي هو حالياً أقل من ملاك القضاء، والآخر أنه سيفرغ السلطة الثالثة من قضاة الدرجات المتوسطة، ويصبح الكثير بأغلبيته بين القضاة أصحاب الدرجات العليا، على مستوى رؤساء وأعضاء محاكم التمييز والجنايات، وبين الجدد مثل القضاة المنفردين ومحاكم البداية والمستشارين في محاكم الاستئناف والمحامين العامين لدى النيابات العامة".