تمنى رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران ادوار ضاهر​، أن "تكون موازنة الدولة للعام 2019، خشبة خلاص للازمتين الاجتماعية والاقتصادية التي يرزح تحتهما ابناء الوطن"، متحدثًا عن مسيرة ​القديسة ريتا​ صاحبة العيد وعن بطولاتها في الإيمان والتقوى وحبها لعائلتها وللكنيسة، وعن تضحياتها كأم وزوجة".

وأكّد المطران ضاهر، خلال ترؤسه قداسًا احتفاليًا بمناسبة عيد القديسة ريتا في دار المطرانية في الزاهرية- طرابلس، أن "​لبنان​ بحاجة الى شفاعة القديسة ريتا في هذه الايام الصعبة التي يمر بها"، مشيرًا إلى أن "​الشعب اللبناني​ هو شعب طيب ومتسامح، وعليه واجب ترسيخ ثقافة ​المحبة​ والسلام والايمان بالوطن، وعلى المسؤولين فيه الابتعاد عن المناكفات والتصريحات غير البناءة، والعمل على توحيد الكلمة، لكي يتمكن البلد من اجتياز المحنة الاقتصادية الصعبة التي تخيم عليه".

وأشار إلى أن "القديسة ريتا شفيعة الامور المستحيلة والمستعصية تعلمون بانها تربت ضمن عائلة مؤمنة وفقيرة، وظروف الحياة التي فرضت عليها وخاصة بزواجها كانت صعبة ومؤلمة جدا، فهي لم تكن تريد ان ترتبط باي زواح انما كانت تشعر دوما ان دعوتها تكمن في الرهبنة والدير، وكانت حياتها الزوجية صعبة جدا، وتمكنت بفضل ايمانها القوي من تحويل زوجها من انسان غير مؤمن الى انسان مؤمن، وعادت الى الدير بعد وفاته، من هنا علينا ان نعلم اننا نستطيع ان نتقدس بحياتنا الزوجية والعائلية، والام لها دور كبير، وفعلا الدنيا ام بعطائها ومحبتها، وبقدر ما تكون الام مؤمنة باستطاعتها ان تزرع الايمان في اولادها وعائلاتها وبيئتها، وبقدر ما هي تسعى الى القداسة بقدر ماهي تستطيع ان تجعل المحيطين بها ان يتقدسوا".

وشدّد على أن "هذا الامر مطلوب منا نحن المعمدين، ان نشهد ونظهر صورة يسوع الله المتجسد في اعمالنا وتصرفاتنا كما كانت القديسة ريتا تفعل خلالها حياتها، وبذلك نكون قد حملنا رسالة ويكون هذا العيد الذي نحتفل اليوم به له قيمة كبيرة، واطلب اليوم من الجميع ان يصلوا للقديسة ريتا شفيعة الامور المستعصية ان تعطينا السلام للبنان الذي اصبح من الامور المستعصية، لذلك، يجب ان نصلي معا للقديسة ريتا لتعطينا السلام والامان والخلاص لازمتنا الاقتصادية، لنستطيع ان نعيش بكرامة وهدوء، بعد كل الحروب التي عانينا في لبنان وخاصة في ​مدينة طرابلس​ الحبيبة على قلوبنا جميعا".