أكّد رئيس بلدية جبيل ​وسام زعرور​ أن "رؤيتنا الرئيسية هي العمل بهدف تحويل جبيل إلى مدينة ذكية بحلول العام 2025"، متسائلًا :"ماذا يعني أن تكون "مدينة ذكية"؟ في حين أن هناك الكثير من التعريفات للمدن الذكية، تعتمد غالبًا على عدد الأشياء المرتبطة، ففكرة المدينة الذكية هي مجموعة ديناميكية تعمل على تحسين نوعية المعيشة في بيئة كثيفة بالسكان".

ولفت زعرور، خلال احتفال أقامته بلدية جبيل- بيبلوس لإطلاق رؤيتها المستقبلية "لمدينة الحرف بيبلوس 2025"، بحضور وزير السياحة اواديس كيدانيان والنائبان زياد الحواط ومصطفى الحسيني، إلى أن "هدفنا في جبيل، ان نصل في العام 2025 وتكون كلماتنا الرئيسية هي تكامل الإدارة الحضرية والمدينة التي يمكن الوصول إليه، والاتصال والبيانات والذكاء، كل ذلك يؤدي إلى الكفاءة والاستدامة ومدينة صديقة للبيئة والراحة"، موضحًا أنه "على الصعيد التقني، أنشأنا منصة رقمية تربط مجموعات بيانات متعددة، حيث يتم فيها تغذية المعلومات من شبكة ضخمة من أجهزة الاستشعار والكاميرات والأجهزة اللاسلكية ومصادر البيانات، ما يساعد البلدية على مراقبة كثافة المرور والسرعة والحركة والنفايات و​الأمن​ في كل ركن من أركان المدينة".

وبيّن أن "تحويل جبيل الى بلدية الكترونية تكون من خلال إظهار كيف يمكن دمج البيانات المستمدة من حلول متعددة لإعلام وتحسين طريقة عمل المدينة، ومن خلال تطبيق ​الهاتف المحمول​ والنقل والبنية التحتية و​السلامة العامة​ والأمن"، مشددًا على أن "على صعيد ​الاتصالات​، فستكون عبر العلاقات المفتوحة مع ​العالم​ الممنوحة بموجب اتفاقيات التوأمة وتطوير علاقات طويلة الأمد مع البلدان، حيث سنقوم بتسمية ​الحدائق العامة​ الجانبية باسم هذه البلدان، كما فعلنا يوم السبت الماضي مع سفارة أوكرانيا. بالنسبة الينا، جبيل يجب أن تكون منتدى لجميع الحضارات".

وأعلن زعرور أنه "بهدف الحفاظ على المساحات الخضراء في المدينة وزيادة زراعة الأشجار، اعتمدنا مفهوم المباني الخضراء كمرجع رئيسي للبناء في المدينة، مع العمل على تقليل الانبعاثات من المركبات، وعبر اعماد جبيل مدينة صديقة للدراجات (نظام تقاسم الدراجة/ حديقة للدراجات)، كما قمنا بتشجيع المواطن على الذهاب إلى ​الطاقة الشمسية​ التي تحققت بالفعل في العديد من الأماكن في المدينة مثل "مستشفى نوتردام دي سيكورس" وكهرباء بيبلوس".

وكشف أن "بلدية جبيل قد حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية اعتبارًا من العام 2019، حيث طلبنا بالفعل من كل الشركات الغاء استخدام للأكياس البلاستيكية في نهاية العام 2018. والبديل هو توزيع الأكياس القابلة للتحلل الحيوي لتعزيز الوعي بالاستخدام المضاد للبلاستيك في المدينة"، مشيرًا الى "اننا نعمل حاليًا على منع استعمال الأكواب البلاستيكية في المطاعم والمقاهي، كما نبحث عن البدائل الصديقة للبيئة. ووجدنا ان الحلول تكون عبر إعادة التدوير وإدارة النفايات لكل أنواع النفايات، بالإضافة إلى الفرز في المشروع المصدر. لقد حققنا نتيجة فعلية مع 50 بالمئة من المواطنين ونأمل أن نصل إلى 100 بالمئة في حلول العام 2025".

وأضاف: "لقد أقمنا منشأة ل​معالجة النفايات​، لاستخدام الكائنات الحية الدقيقة لتحطيم المواد القابلة للتحلل إلى أسمدة وتحويلها إلى طاقة"، موضحًا أن "المشاريع الرئيسية التي عملنا عليها، هي ترميم الواجهة المستمر للجزء الآخر من السوق، منع تمديد المزيد من الكابلات الكهربائية، التشديد على استخدام الطاقة الشمسية لتوليد ​الكهرباء​ من مصادر مختلفة، تنظيم المرور في المدينة وزرع الأشجار المثمرة لخفض درجة حرارة الصيف كما في اليونان، زيادة الأنشطة الاجتماعية للتفاعل أكثر مع السكان المحليين، نشر التوعية حول تاريخ جبيل، إصلاح البنية التحتية للسوق القديم وحظر استخدام السيارات في السوق القديم لحماية المدينة الخضراء".

وعبر عن تفاؤله بمستقبل لبنان ومدينة جبيل على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية التي تحصل، مؤكدًا ان "هدفنا تنشيط السياحة والانفتاح اكثر فأكثر على العالم".