لفت الوزير السابق ​ميشال فرعون​ في تصريح له بعد لقائه مفتي ​الجمهورية​ اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ إلى "اننا عبرنا للمفتي عن تقديرنا واحترامنا له ولهذا الصرح الوطني والبيروتي التاريخي، ولشخص سماحته، الذي نتواصل معه دائما في الكثير من القضايا، ولقاء اليوم مناسبة لنعيد سماحته ولو مبكرا، وبمناسبة رمضان الكريم نهنىء الجميع، وفي الوقت نفسه تداولنا في بعض الشؤون البيروتية التي تجمعنا جميعا، لا سيما الشؤون الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والهاجس اليوم الهم الذي يشمل الجميع. لا شك في أننا بحاجة إلى الإصلاح وإلى ​الموازنة​، وبحاجة إلى أن يكون هناك خطة وضمانات، نظرا للتحركات الحاصلة، ونظرا للهواجس الاقتصادية، ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع ان نمس جيوب الموظف من دون أن يكون هناك خطوات لوقف الفساد".

وأشار إلى أن "الوضع الذي وصلنا إليه على الصعيد الاجتماعي أيضا فهو نتيجة تعطيل الموازنات، وعدم ضبط الهدر و​مكافحة الفساد​ والتجاوزات وللأسف نحن اليوم في أزمة ليست مالية واقتصادية واجتماعية فحسب، بل أخطر مما كان عام 1992، نحن في أزمة ثقة بين الناس وبين المسؤولين، وهذا الموضوع بحاجة إلى استنفار القوى الحاكمة من جهة، والقوى النقابية من جهة ثانية، وإلى حوار حقيقي وشفاف قائم على أسس ومبادىء احترام المصلحة العامة، ومبادىء الديمقراطية لأن الديمقراطية هي محاسبة، وأقل الديماغوجية التي تدخل في المزايدات والبطولات التي لا تؤدي إلى نتيجة".

وأكد "اننا نتمنى أن يكون هناك موازنة اليوم ويكون فيها أيضا رؤية إصلاحية، لأن موازنات سنوات عديدة تعطلت، ولا يجب اعتبار الموازنة التي يعمل عليها خطوة انتهينا منها، بل يجب أن يكون هناك حوار حقيقي وشفاف، قائم على مبادىء سليمة، لا أن نكتفي فقط بمحاسبة موظف من هنا أو هناك، أو نثير فضيحة من هناك أو هناك، لكننا نرى أنَّ كل الملفات واضحة للبنانيين، ورغم هذا الوضع الحرج، هم بانتظار أن تبدأ ورشة كبيرة، وحل لكثير من المشاكل، من خلال المزيد من ضبط الفساد والهدر وتجاوز الدولة".