جدد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ​ستيفان دوغاريك​ مطلبها بضرورة وقف الهجوم على العاصمة الليبية ​طرابلس​ فورًا، وذلك بعد يوم من رفض قائد ​الجيش الليبي​ ​خليفة حفتر​ طلب الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ وقف إطلاق النار في طرابلس.

وأشار دوغاريك إلى أن "هناك حاجة ملحة لوقف القتال في ​ليبيا​"، موضحًا أن "هذا الهجوم يجب أن يتوقف والرسالة تبقى على حالها كما أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا ​غسان سلامة​ في رسالته للعالم".

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت في بيان أمس الأربعاء، أن حفتر "أكد عدم تحقق الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار في محيط طرابلس، إلا أنه أكد على ضرورة استئناف الحوار السياسي من أجل الخروج من الأزمة".

واستنكر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الحرب التي تشهدها تخوم العاصمة طرابلس منذ الرابع من نيسان الماضي، معتبرًا أن ليبيا "تقدم على الانتحار وتبدد ​الثروة النفطية​ لتسديد كلفة الحرب".

وقال سلامة في مركز أبحاث مقره نيويورك في ساعة متأخرة الأربعاء، إن ليبيا "مثال على التدخل الأجنبي اليوم في نزاعات محلي". وأضاف "ما بين 6 و10 دول تتدخل بشكل دائم في المشكلة الليبية وتدخل السلاح والمال وتقدم المشورة العسكرية".

وجاءت التصريحات بعد يوم على تحذيره ​مجلس الأمن​ بأن المعركة في جنوب طرابلس "مجرد بداية حرب طويلة ودامية"، لكن المبعوث الأممي أكّد أن "الليبيين ليسوا بحاجة لمساعدة من الخارج لتأجيج النزاع"، وأسف قائلاً "الحقيقة هي أن ليبيا يمكنها أن تدفع ثمن انتحارها".

وكان الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن ليل الرابع من نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بـ"الإرهاب" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا برئاسة ​فائز السراج​، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة هذه التحركات متهما حفتر بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.