أوضحت مصارد تيار "المردة" عبر صحيفة "الجمهورية" ان "لديه مفهوماً واضحاً لمرشّح ​رئاسة الجمهورية​ وهو أن يكون قوياً-توافقياً في مكان ما ومنبثقاً عن الوجدان المسيحي الذي جسّده لقاء ​بكركي​ الرباعي، وأن تكون علاقاته جيدة مع باقي الجهات السياسية مسيحياً وإسلامياً على المستوى الوطني وإن كان يختلف معهم على النظرة الاستراتيجيّة في الأمور الوطنية الكبيرة، وأن يكون عنصرَ طمأنينة للجميع، وأن يرى فيه الآخرون مصلحةً في إنقاذ البلد لا أن يروا فيه حالة من ​حالات​ التشنّج والتمترس والفرز".

ولفتت إلى "أننا نعيش في بلد متخم بالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والمطلوب رئيس يكون على مسافة واحدة من الجميع، لا يتلوّن سياسياً ويؤمن بخطه السياسي ومدرك بأنّ لديه شريكاً في الوطن، يتفق معه على قواسم مشتركة ولو اختلف معه بالنظرة الاستراتيجيّة، إذ يجب أن يبقى عامل طمأنينة لمَن يختلف معهم".

واعتبرت أن "تيار "المردة" لديه قواسم مشتركة مع كل الشركاء في الوطن ولو اختلفنا بالنظرة الاستراتيجيّة مع البعض لكننا لا نتّهمه بأنه لا يريد مصلحة ​لبنان​"، مشيرةً إلى أن "ما نشهده اليوم من تعاطٍ سياسي لا يؤسس لمرحلة إيجابية تدفعنا إلى الأمام، بل يعملون بمنطق ترقيع الأمور، كنا نتوسّم خيراً بوصول الرئيس القوي لحلّ العقدة التاريخيّة أي التمثيل المسيحي وقد حصلنا عليه في السلطة، إلّا أنّ هذا الموضوع يجب أن يُستكمل بأن يكون هذا التمثيل المسيحي حاضناً للجميع وعنصرَ طمأنينة للجميع وأن يكون على مسافة واحدة من كل الأطراف وأن لا يطلب شيئاً لمصلحته وأن يعمل على مشاركة كل المسيحيين بالقرار السياسي وأن يسعى إلى وصول المسيحيين الأكفاء إلى الإدارة أيّاً كان انتماؤهم السياسي شأنهم شأن جميع المواطنين اللبنانيين".

وشددت على أنه "لا يخوض اليوم في حركته اليوميّة معركة رئاسة الجمهورية لكنه يقرّ بأنّ رئيس تيار "المردة" النائب السابق ​سليمان فرنجية​ مرشحٌ طبيعيٌّ وهذا أمر منطقي مع ذلك، يقوم بمهامه اليوميّة الروتينيّة في الإطار الطبيعي الذي تقتضيه مصلحته السياسية".

وأكدت المصادر أن "فرنجية يؤمن ب​المقاومة​ وبعلاقاته مع ​سوريا​، ومؤمن بالانفتاح على كل ​الدول العربية​ وبالانفتاح على كل الدول الصديقة للبنان، وليس مستعداً أن يغيّرَ أيَّ شيء من هذه القناعات لأجل رئاسة الجمهورية"، واصفةً العلاقات مع الجهات السياسية بالجيدة، مشيرةً إلى أن "التيار لديه حلفاء من جهة وأصدقاء لا يتفق معهم بال​سياسة​ من جهة أخرى، إلّا أننا منفتحون على جميع الناس ضمن مسلماتنا الاستراتيجيّة، ولا نزايد على لبنانيّة أحد بل نسعى إلى إحداث قواسم مشتركة مع كل الأطراف وهذا أمر طبيعي".