اعتبر النائب ​سليم عون​ "أننا حين نأخذ وقتنا ونطيل ​النقاش​ بالموزانة انما نفعل ذلك لتحقيق مصلحة ال​لبنان​يين وليس مصلحة فريق، ونسعى لتصحيح الخلل الحاصل لتخفيض ​العجز​"، مشيرا الى ان "في الجلسات الاخيرة حققنا هذا الهدف"، مذكرا بطلب رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ من الشعب، تقديم التضحيات في مقابل دعوة ​الحكومة​ لاعادة الثقة الى المواطن بدولته.

وشدّد النائب عون في حديث تلفزيوني، على ان "مسؤوليتنا بالعلاج وليس بالعجز الذي لا نسأل عنه، ودليل اننا لا نعرقل ما اعلنه امس رئيس تكتل لبنان القوي الوزير ​جبران باسيل​، في حين ان ليس مهما ان نقر موازنة كيفما كان، وبخاصة اذا كانت هذه الموزانة لا تخدم رؤيتنا الاقتصادية، ونحن قدمنا خطة للموزانة في هذا السياق، لان الامور كانت تسير بعيدا عن اي رؤية اقتصادية"، وتساءل "أليس اصلاحيا ان على كل مقيم اجنبي ان يدفع رسوم اقامة؟ ونتيجة هذه ال​سياسة​ تنعكس اقتصاديا بالتخفيض من اعداد المقيمين ​النازحين​ على الارض اللبنانية"، واوضح ان "حين يقول الرئيس عون ان ​الموازنة​ هي اصلاحية هذا يعني اننا نسعى لجعلها اصلاحية لان اليوم لم تصدر الموازنة بعد، ونحن في ​لجنة المال والموازنة​ يمكننا تعديل بنود لا نقتنع بها ومن ثم تذهب هذه الموازنة الى الهيئة العامة ل​مجلس النواب​ ونحن نناقشها وليس ضروريا ان نقبلها كما هي او ان نرفضها كلها ، فالمنظومة التي تمّ تركيبها منذ التسعينات، نحن نرفضها وهذه هي معركتنا المستمرة اليوم لتغييرها، وهي منظومة ورثناها، ونسعى لتنظيف كل ما علق بها من أوساخ".

وأكّد النائب عون "أننا لسنا لوحدنا في مجلس الوزراء ولدينا شركاء في الحكم ايضا ولكن حظ لبنان كبير ان الرئيس عون هو في سدة المسؤولية والا لكان لبنان في موقع آخر، في هذا الظرف الصعب، والرئيس عون هو بمثابة السلاح الثقيل الذي يستعمل في المعركة حين تكون محتدمة، وكلنا ثقة بوعده لنا بالخروج من الازمة".