توصل باحثون في ​صندوق النقد الدولي​ إلى أن "الشركات الأميركية هي التي تدفع تقريبًا جميع تكاليف الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ على الواردات ​الصين​ية".

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن الباحثين أن "بعض هذه الرسوم وجدت طريقها للمستهلكين الأمريكيين، مثل تلك المفروضة على الغسالات، فيما استوعبت شركات الاستيراد جزءا منها عن طريق خفض هامش الربح".

وأكد الباحثون ما يقوله معظم خبراء ​الاقتصاد​ منذ أشهر، من أن الصين لا تتحمل الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة، وأن الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة هم من يتحمل هذه التكاليف.

وأشار الصندوق إلى أن "المستهلكين في الولايات المتحدة والصين هم الخاسرون من التوترات التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم".

وفي تقرير آخر صدر الخميس عن باحثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فإن زيادة واشنطن الرسوم الجمركية بنسبة 15% على بضائع صينية ستكلف كل أسرة أمريكية نحو 831 دولارًا سنويا.

يذكر أنه وصلت المفاوضات التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم إلى طريق مسدود هذا الشهر، حيث اتهم ترامب بكين بالتراجع عن صفقة وشيكة كان المسؤولون من الصين والولايات المتحدة قريبين من إتمامها.

وعلى إثر ذلك زاد الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، لترد الصين على ذلك بزيادة في الرسوم أيضا على بضائع أمريكية بقيمة 50 مليار دولار.