أكد رئيس لجنة الانتفاضة و​القدس​ في مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي العميد رمضان شريف أن "الجنود الأميركيين المتواجدين في الخليج، ورغم اختفائهم خلف تل من المعدات، إلا أنه يعتريهم الخوف ويرتجفون في مواجهة إرادة أبناء الشعب الإيراني".

نوه شريف في كلمته قبيل خطبتي صلاة الجمعة ب​طهران​، إلى "مقاومة ​الشعب الفلسطيني​ في مواجهة الكيان الصهيوني، وقال "إن الرئيس الأميركي الأخرق يريد من خلال "​صفقة القرن​" أن يدمر ​القضية الفلسطينية​، الأمر الذي لم يستطع الأعداء أن يفعلوه طيلة 70 عامًا الماضية".

وبين أنه "بعد انتصار الثورة، وجد الشعب الفلسطيني حياة جديدة، واليوم فإن الشعب الفلسطيني ليس الشعب ما قبل انتصار ​الثورة الإسلامية​، وقال مخاطبًا "الأعداء": "إنكم لا يمكنكم من خلال "صفقة القرن" ونقل السفارة إلى القدس أو إلحاق ​الجولان​ إلى الكيان الغاصب، لا يمكنكم تدمير القضية الفلسطينية، فالأمة الإسلامية لن تسمح لكم بذلك مطلقًا".

ولفت إلى أن "اليوم أضحت أيديكم أكثر خواء من أي زمان مضى، وقد تزعزعت أركان الدولة الإسرائيلية أكثر من أي يوم مضى، واليوم ليس فقط على صعيد المواجهة الإعلامية والسياسية، بل حتى على الصعيد العسكري لا يمكنكم مواجهة الشعب الفلسطيني. متسائلا: من كان يتصور أن تبدأون عمليات عسكرية في غزة، وبعد ذلك تتوسلون بإقرار وقف إطلاق النار".

وفي جانب آخر من كلمته، أشار العميد شريف إلى الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لتحرير مدينة خرمشهر من قوات نظام صدام، رغم التحصينات والمعدات والتجهيزات المتطورة التي حشدها العدو، حيث تحولت هذه العمليات إلى افتتاحية لسائر الانتصارات، وتحولت إلى بداية لاضمحلال نظام صدام"، مشددًا على أن "اليوم أصبح صدام وجنرالاته في خبر كان، وأن ما ملأ الذاكرة التاريخية لشعبنا، والأمر الذي فرض احترام هذا النظام المقدس والشعب العظيم على الأصدقاء والأعداء، هو الدروس والعبر التي علينا وعليهم الاعتبار بها".

وبين أن "عربدات أميركا في تهديد الشعب الإيراني، لن تحقق شيئًا. لقد كان أمامنا فرصة لـ37 عاما لنوفر القوة اللازمة لمواجهة مؤامرات أميركا المتجددة وأعدائنا الألداء، ولم نغفل لحظة واحدة عن تعزيز قدراتنا"، كاشفًا أن "تهديدات الأميركيين وإرسالهم حاملة الطائرات، ليست بالأمر الذي يفرض التراجع على قواتنا المسلحة وشعبنا".

وأردف: "إننا نشاهد الجنود الأميركيين في الخليج، في حين ترتجف أياديهم وألوانهم مخطوفة ويعيشون خلف تل من التجهيزات، كأنهم رجال آليون في مواجهة الإرادة الفولاذية لأبناء الشعب الإيراني".