اشارت صحيفة "الديلي تليغراف" في تقرير بعنوان "احتياطي ​النفط​ يمنحنا بطاقة رابحة في أزمة الخليج"، الى أن الإبقاء على أسعار النفط منخفضة يُعد من أهم سياسات ​الولايات المتحدة​ في الفترة الأخيرة تحت رئاسة ​دونالد ترامب​، لكنه ينصح بعدم المراهنة على سياسة الولايات المتحدة التي تحتفظ بكميات كبيرة من الاحتياطي النفطي في مخازن كبيرة تحت الأرض، بما يمنحها فرصة المناورة.

ولفتت الى أنه منذ شعرت الولايات المتحدة بالأزمة بعد ما حدث خلال بداية حقبة السبعينات في القرن الماضي إبان حرب تشرين الأول عام 1973، عندما قررت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تخفيض المعروض النفطي، أدركت واشنطن أهمية وجود استراتيجية طويلة الأمد للحفاظ على الأمن النفطي وأمن مصادر الطاقة. واوضحت إنه "وللمفارقة، كانت أول كمية من النفط يتم ضخها في هذه المخازن شحنة قادمة من ​المملكة العربية السعودية​"، مضيفا أن الغرض من هذه السياسة كان التأكد من أن القرارات الأميركية لن تكون أبدا رهينة لدى ​دول الخليج​ الغنية بالنفط.

واشارت إلى أن هذا الاحتياطي النفطي سيوفر لواشنطن ملاذا آمنا إذا توقفت الشحنات القادمة من منطقة الخليج. ومع التهديدات الكبيرة التي تتعرض لها مصادر الطاقة في المنطقة، تبقى فكرة الاحتفاظ بمخزون نفطي سياسة ناجحة تنفذها الآن الكثير من الدول الغنية بالنفط، ومنها ​الإمارات​.