أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ​حسن مراد​ أن "​لبنان​ لن يتقدّم إلا بحوار بين أبنائه بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ولن يزدهر الا ب​سياسة​ اليد الممدودة، فالديمقراطية الحقيقية تتمثل بالتعددية لا بالإحتكار والأحادية"، مشيرًا إلى "أننا نؤكد سعينا للانفتاح وستبقى يدنا ممدودة لكل الحلفاء وسنقوم بدعوة كل الخصوم للعمل معاً لما فيه مصلحة الوطن وتطلعات شعبنا. فكما عاهدناكم أن نكون صوتكم، نعاهدكم بمكافحة الفساد ولن يتحقق هذا الهدف الا من خلال قضاء نزيه. نريد دولة تقوم على العدل وتكافؤ الفرص، دولة نموذجية ليعود لبنان كما كان ولاستعادة ثقة اللبنانيين فيه.

وعن ذكرى التحرير لفت مراد، خلال الإفطار السنوي لحزب الاتحاد في ستاد جمال عبد الناصر في الجامعة العربية الدولية في الخيارة - البقاع الغربي، إلى أن "في مثل هذا اليوم عام 2000 إنتصر لبنان وانهزم العدو الصهيوني بفضل الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة مؤكدّين مقولة "ما أُخذ بالقوة لا يستردّ بغير بالقوة"، موضحًا "أننا نجدد اليوم تأكيدنا أن المقاومة بكل أنواعها وأشكالها هي الخلاص الوحيد للأمة والسبيل لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

واعتبر أن "إيماناً منا بمقولة الزعيم جمال عبد الناصر إن الحق بغير القوة ضائع والسلام بغير مقدرة الدفاع عنه استسلام، سنبقى صفًا واحدًا مع المقاومة أينما كانت دفاعاً عن حقوقنا ومصالحنا العربية. وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية والجولان العربي كان وسيبقى سوريّاً عربيّاً شامخاً شاء من شاء وأبى من أبى والكيان الذي نشأ على زرع الفتنة يجب أن يكون دافعنا نحو الوحدة للوقوف بوجهه".

وشدّد مراد على "أننا سنعمل من خلال موقعنا الوزاري على تعزيز حضور لبنان الاقتصادي في الخارج وإيصال منتجاتنا إلى بيت كل لبناني ب​الاغتراب​"، مركزًا على "أننا سنعمل أيضًا على أن نتمكن من مقاومة العدو الصهيوني اقتصادياً بعد الانتصار عليه عسكرياً".