رأى رئيس ​جمعية تجار بيروت​ ​نقولا شماس​ أن "جميعة الصناعيين في الآونة الأخيرة خرجت خارج السرب للدفع نحو إتخاذ قرارات كاسرة للتوازنات ​الإقتصاد​ية"، مؤكدا أن "كافة القطاعات الإقتصادية تعاني ولكن التجار موجوعون أكثر من الصناعيين".

وشدد شماس في حديث تلفزوني على أن "القطاع التجاري هو قطاع تأسيسي في الكيان اللبناني، لكنه يعاني من صعوبات إقتصادية وضربات متتالية. ونحن نريد أن ننقذ أنفسنا جميعنا وليس أن ينقذ الصناعي نفسه على حساب التاجر والمستهلك"، جازما أن "الحمائية قبل أن تطال التاجر ستطال كل بيت ومواطن لبناني من خلال إرتفاع الأسعار والإنكماش الإقتصادي"، مشيرا الى أن "​الصناعة​ بحاجة الى مساعدة، ونحن نريد أن نساعدها ولكن بشكل هجومي وليس دفاعي، فالحمائية تحمل في طياتها أبشع أنواع التعنيف".

وأضاف: "كل أنواع ​البناء​ ستتأثر بأسعار الألمنيوم لأنه وغيره من المواد الأولوية تدخل في عدة صناعات، الأمر نفسه في موضوع الألبسة والأحذية والمواد المعلبة"، لافتا الى أنه "تم فرض ضريبة 10 بالمئة على الملابس و 20 بالمئة على الأحذية وهؤلاء التجار لديهم أكثر من 15 ألف موظف لبناني وهذا قطاع منتظم وهم يدفعون ​الضرائب​ والان زادت الضرائب عليهم".

وأكد شماس "أننا نريد تشجيع الصناعة المحلية ولكن بدل رفع أسعار السلع الأجنبية يجب تخفيض كلفة الصناعة اللبنانية"، مشيرا الى أن "المسؤولية الأكبر في إدارة الملف الصناعي والتجاري يقع على عاتق وزارتي الصناعة والإقتصاد"، مذكرا "أننا من الأول نقول أننا حريصون على استحداث فرص العمل لأنه يمكن أخذ تدابير تحفيزية والصناعيين إستفادوا من قروض مدعومة بنسبة 1 بالمئة من 15 سنة".