رأى الوزير السابق ​غازي العريضي​، إلى أنّه "حصل اقتحام للسراي الحكومي من قبل ​العسكريين المتقاعدين​، وكان بإمكان وزير الدفاع الوطني ​الياس بو صعب​ أن يلتقي المتظاهرين قبل انعقاد الجلسة، أو أن يشكّلوا وفدًا ويلتقوا برئيس الوزراء ​سعد الحريري​"، لافتًا إلى أنّ "أنّني مع التظاهر، لكن الدخول إلى السراي بالطريقة الّتي تمّ بها، هو اقتحام". ونوّه إلى أنّ "الرسالة من ذلك هي أوّلًا لرمزية السراي وللمقيم به".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "هناك صراع أجنحة في البيت الواحد وبين الأجهزة والقضاء، وعلى مستوى التحقيقات وفتح الملفات"، مبيّنًا أنّ "وزير الخارجية ​جبران باسيل​ معه حق في موضوع "التدبير رقم 3"، وهل ممنوع على مجلس الوزراء وهو سلطة سياسيّة مسؤولة عن كلّ البلد، أن يُناقش بعض الأمور اليوم؟ ليس ثمّة مقدّسات". وذكر أنّ "مهمّة العسكريين أصعب وتحتمل مخاطر، لكنّهم موظفين وهم اختاروا هذه المهنة، ونحن مع كرامة ​الأجهزة الأمنية​ كلّها".

ودعا العريضي إلى "وقف المكابرات والوعود، فإمّا نعيش في دولة يسودها القانون، وإمّا نعيش في محميّة، وأخشى الوصول إلى وضع نكون في "غاب من دون شريعة"، إذا استمرّ الوضع على ما نحن عليه"، مؤكّدًا أنّ "اللعبة الّتي يقودها المعنيّون أدّت الى هذا الوضع الكارثي الّذي يسيطر على البلد".

وشدّد على أنّ "لا أحد يستطيع أن يحتلّ البلد لا بال​سياسة​ ولا بالمال ولا بالاقتصاد، مهما امتلك من قوّة. لا يستطيع أحد أن يتحكّم ب​لبنان​ أو يحكم بمفرده"، مشيرًا إلى أنّ "ما سيجري إقراره ليس موازنة بل "لميّة" نتيجة بطولات وهميّة لا تعبّر عن مسؤوليّة وطنيّة في إدارة لبنان". وسأل: "كيف للنرجيلة أن تكافح ​الفساد​؟ ولم يُؤخذ بالطروحات الّتي عرضناها في سبيل وضع رؤية اقتصاديّة وسياسة ماليّة".

كما وجد أنّ "ما تمّ إقراره لا يحمل جديدًا. ألم نكن نعرف "التدبير رقم 3"؟ ألم نكن نعرف بالفوارق في الرواتب هناك وهناك وإمكانيّة التخفيض؟ لماذا لم نحرّك ساكنًا إلّا تحت ضغط الشارع أو المجتمع ادلولي؟ عيب"، لافتًا إلى أنّ "هذا ليس إنجازًا بل خطوة أولى. "لا بالغنج ولا بالدلع" سيحكمون لبنان، والإنجاز يكمن في الجرأة على وضع حدّ للتهريب مثلًا".

وأوضح العريضي أنّ "النقاش على موازنة 2020 سيتجدّدً بعد جلسة بعبدا"، مبيّنًا أنّ "وزراء "​الحزب التقدمي الإشتراكي​ قاموا بواجب كامل وطرحوا ورقة الحزب، كالضريبة التصاعدية و​الأملاك البحرية​، لكن لم يؤخذ بها". وأعلن "أنّنا لسنا أمام إنجاز نقدّمه للناس، وما حصل أمر مُعيب وأحد لم يجرؤ على الضريبة التصاعدية والتهريب والتهرّب". وأكّد أنّه "لا يوجد تسوية رئاسية بل اتفاق مصالح. التسوية يكون لها أساس سياسي، ولا سياسة في هذه التسوية، وقد انتهينا من شغور رئاسي ووقعنا في شغور حكومي، بسبب غياب التسوية".