أشارت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية في تقرير بعنوان "روحاني يقول إن بلاده قد تلجأ لاستفتاء المواطنين بخصوص الملف النووي في ظل تصاعد التوتر مع ​الولايات المتحدة​"، إلى ان "تصريحات الرئيس ال​إيران​ي ​حسن روحاني​ تأتي بعد أيام من تعرض روحاني "للتوبيخ" بشكل علني من جانب المرشد الأعلى للبلاد ​علي خامنئي​ بسبب إدارته "غير الناجحة" للملف النووي مع الغرب، مضيفا أن روحاني رد على فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بلاده قبل أسابيع بالتهديد بالانسحاب من ​الاتفاق النووي​ الذي عقده مع القوى الغربية الكبرى عام 2015.

وأوضحت أنه بالرغم من أن العديد من قادة ​النظام الإيراني​ لا يرغبون في الوصول إلى مرحلة خوض حرب ضد الولايات المتحدة إلا أن "التأنيب" الذي وجهه خامنئي لروحاني خلال مناسبة عامة يشير إلى أن المرشد الأعلى للنظام يتبنى اتجاها أكثر تشددا خاصة وأن رأيه بخصوص الاتفاق النووي كان معروفا منذ سنوات حين أشار إلى أنه يرى أن المفاوضين الإيرانيين تساهلوا بشكل مبالغ فيه مع الغرب خلال عملية التفاوض. واعتبرت أن غالبية الشعب الإيراني تؤيد الاتفاق النووي وترغب في تحسين ​الوضع الاقتصادي​ في البلاد خاصة وأن الطبقة الوسطى هي أكثر الطبقات التي عانت ولا زالت من العقوبات وتراجع العملة المحلية لكن يبقى هناك اتجاه آخر يرى أن الاستفتاء الشعبي قد يشكل مخرجا يسمح للنظام بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم في المنشآت الإيرانية.