ركّز الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​، على "أنّني أظنّ أنّ ​الموازنة​ يجب أن تنتهي اليوم، فالبلد لا يحتمل تأجيلًا أكثر، إذ انّ العقد العادي سينتهي مع نهاية الشهر الحالي"، موضحًا أنّه "إذا كان هناك تأجيل لبعض النقاط، فستكون هناك ملاحظات وأمور تعطي قيمة مضافة إلى الموازنة العامة، تَحكم أن يُعاد البحث بأمور عدّة، لكن هذا لا يمنع أن تُقرّ الموازنة اليوم وتُحال إلى ​المجلس النيابي​".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "الأمور وصلت إلى خواتيمها ولكن غير السعيدة، إذ انّ الموازنة تتضمّن ضريبة على المواطنين، وإجحافًا بحقّهم، لكن في الوقت نفسه يجب إنقاذ البلد الّذي سرقته "جماعة الطائف"، مبيّنًا أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وجد أنّه مجبر على إنقاذ البلد بهذه الإجراءات التقشفيّة، لأنّ تلك الجماعة المذكورة نهبت البلد".

وأعرب أبو فاضل عن أسفه لأنّ "المواطنين يتحمّلون العبء، في حين أنّ حيتان المال من أملاك بحرية ونهرية وصفقات، لا أحد يمسّ بهم"، منوّهًا إلى أنّ "الموازنة فيها لمسات إصلاحيّة، لكن على حساب الشعب لا الدولة، لا سيما أنّ أموال حيتان المال إذا كانت في الداخل، فهي محميّة".

وذكر أنّ "ثلث ​المصارف​ أو أكثر بقليل يملكها سياسيون في ​لبنان​"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الضرائب كتلك المفروضة على زجاج المركبات الداكن أو ​رخص السلاح​، يمكن للإنسان الاستغناء عنها"، مشدّدًا على أنّه "لا بدّ من إنقاذ البلد، وهذه الفرصة الوحيدة بوجود الرئيس عون". ورأى أنّ "ملاحظات عون على الموازنة طبعًا ستُحدث تغييرًا، والرئيس إذا لم يترأس الجلسات الحكومية السابقة المخصّصة لمناقشة مشروع قانون الموازنة، إلّا أنّه كان يلاحق الأمور، كما أنّ وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ وضعه في الجو قبل عرض ورقته الإصلاحية".

وأفاد بأنّ "الرئيس عون وفريقه السياسي يعتبران أنّ الموازنة سترسي موازنات لاحقة، إذا استمرّت ال​سياسة​ الإصلاحيّة في البلد"، مؤكّدًا أنّ "لبنان يجب أن ينتهي من هذا الوضع، وإلّا سينهار، ناهيك عن وجود ​النازحين السوريين​ في البلد".

كما أوضح أنّ "الهيئة العليا لشؤون النازحين، الّتي هي في الحقيقة "الهيئة السفلى لشؤون النازحين" تنفّذ أجندات مع مجموعات لا حسّ وطني لديها، وهي تزرع الخوف في النازحين بأنّهم إذا ذهبوا إلى بلدهم سيُسجنون أو يُقتلون". وركّز على أنّ "لبنان لا يتحمّل وجود مليوني نازح على أرضه".

وأعلن أنّ "برأيي، ستكون هناك إجراءات قاسية لإعادة النازحين إلى بلدهم، ولا يمكن التهاون في ذلك. إذا بقي النازحون واللاجئون في الشكل الحالي، فنحن ذاهبون إلى حرب جديدة"، كاشفًا أنّ "مسؤولين كبار في ​سوريا​ قالو لي إنّنا بحاجة إلى أبناء الوطن لإعادة الإعمار".