أعرب رئيس ​الحكومة​ الأسبق النائب ​تمام سلام​ عن أسفه "للتردّي الذي وصلت اليه أوضاع البلاد على كل المستويات"، ووصف التجاذبات التي شهدتها ​جلسات مناقشة​ مشروع ​الموازنة​ في ​مجلس الوزراء​ بـ"المسرحية التي لم تسمح بتحقيق إنجاز سريع يطمئن ال​لبنان​يين ويوجّهرسالة ثقة الى الخارج".

وفي كلمة ألقاها في حفل افطار أقامته رابطة آل سلام، رأى أن "الحالة في البلد يصح تشبيهها بحارة "كل من ايدو الو" حيث كل واحد يغني على ليلاه ، وكل واحد يعمل لمصلحته ولتعزيز مكانته"، مضيفا: "صحيح أن هناك جهودا تُبذل في مجالات معينة لكن رأينا في الاسابيع الماضية ما حصل في الموازنة التي تحولت نقاشاتها الى مسرحية بينما كان يفترض ان تكون فرجاً للبلد ومخرجاً مما نحن فيه وطريقاً لإعادة الثقة بلبنان".

ولفت الى أنه "بعد جهد كبير ومخاض عسير تخلله، للاسف، الكثير من التناتش والتنافس والتسابق والمزايدات التي لا تنفع في ان يكون هناك شيء جدي وعلمي وبعيد المدى ليكون بين أيدينا موازنة تعالج مشاكل البلد وليس ان تكون فقط مجموعة ارقام لان الارقام هي وسيلة لتلبية حاجات الناس والمجتمع. ومع ذلك فإننا نأمل أن يعبر مشروع الموازنة في ​مجلس النواب​ في أسرع وقتممكن لكي تبدأ عجلة ​الاقتصاد​ بالدوران ولكي نوجه رسالة ثقة الى الخارج الذي يرهن مساعداته للبنان بإجراءات اقتصادية ومالية جدّية".

وشدد على أن "النوايا والمواقف الوطنية المخلصة هي التي تقرر في النتيجة ما اذا كانت هناك ثقة بالبلد او لا"، معتبرا أنه "لكي تعود الثقة للبلد نطالب الجميع من دون استثناء بكثير من التواضع والتبصر وقليل من التبجح. هناك دول وانظمة يتأرجح وضعها كما ان هناك شعوب يتم الغاؤها وتهجيرها، فيما لا يزال وطننا لبنان والحمد الله واحداً ومؤسساتنا واحدة، ولا يزال ابناء الوطن موجودين فيه على رغم العدد الكبير من ​المهاجرين​، وبالتالي فان لبنان يستحق ان نعطيه من قلبنا وروحنا واعز ما لدينا"، داعيا أبناء ​بيروت​ الى "لعب دورهم في مجتمعهم والقيام بواجباتهم تجاه وطنهم ودعاهم الى الابتعاد عن السلبية والى عدم الانكفاء على انفسهم".