شارك وزير الزراعة ​حسن اللقيس​ في الدورة السابعة والثمانين للجمعية العمومية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في ​باريس​ الى جانب وزراء الزراعة للدول الأعضاء البالغ عددها 182 دولة يرافقه وفد ضم المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، وسفير ​لبنان​ في باريس رامي عدوان ومدير الثروة الحيوانية في الوزارة الدكتور الياس ابراهيم و قنصل لبنان في باريس الأستاذ زياد طعان.

والقى اللقيس كلمة لبنان في جلسة الافتتاح حيث نوه "بدور المنظمة الفعال في المكافحة والسيطرة على ​الأمراض​ الحيوانية والأمراض المشتركة". وشدد على "ضرورة رفع مستوى قدرات الخدمات البيطرية في الدول الأعضاء، و لاسيما في مجال التعليم البيطري وتعزيز المختبرات". كما شكر "المنظمة و​الدول المانحة​ ​فرنسا​ و​إيطاليا​ و​الاتحاد الاوروبي​، على دعمها المستمر للبنان في مجال ​الصحة​ الحيوانية والأمن الغذائي و تنفيذ المشاريع ذات الصلة".

وشدد اللقيس على ان "لا شك في أن لبنان واجه في السنوات الثلاث الماضية، ضغطا متزايدا جراء ​الأزمة السورية​ والحرب الدائرة على حدوده الشمالية والشرقية، وانتقال العديد من قطعان المواشي الى الاراضي اللبنانية طلبا للحماية، خاصة من المناطق المضطربة. وفي مواجهة هذا الواقع، تبذل السلطات اللبنانية جهودا جبارة لمراقبة تنقل ​الحيوانات​ عبر الحدود، وتحصينها، خاصة في المناطق الحدودية واسواق الماشية التي تشكل مواقع ذات خطر كبير لانتقال الامراض. وهذا ما يرتب على الادارة اللبنانية، تأمين موارد بشرية ومالية فعالة لتغطية الحملات الوقائية للقطعان قد تتعدى امكانياتنا العادية المرصودة لحماية القطعان الوطنية لذلك نأمل، بالتعاون مع عدد من المظمات الدولية، وعلى رأسها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والدول المانحة والصديقة، نأمل الدعم الفني للمحافظة المستدامة على ما تم انجازه معا في مجال الصحة الحيوانية في لبنان".

وعلى هامش المؤتمر التقى الوزير اللقيس والوفد المرافق له المدير الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في ​الشرق الأوسط​ الدكتور غازي يحيى وعرض معه سبل التعاون.