أكد مفوض التجارة و​الصناعة​ في الاتحاد الإفريقي ألبرت موتشانغا أن "اتفاقية التجارة الحرة التاريخية التي ستدخل حيز التنفيذ في 30 أيار الجاري ستغير حياة الأفارقة"، مشيرًا إلى أن "الشيء الأكثر أهمية هو أننا نفعل هذا من أجل الأجيال المقبلة، ​إفريقيا​ قارة مرتبطة تاريخيًا بمعدلات فقر متزايدة. الآن، نقوم بإنشاء بعض القواعد التي تمكن من إنهاء إرث ​الفقر​ في القارة".

وأوضح موتشانغا أن "الاتفاقية تخلق العديد من الفرص ليس فقط لتسريع معدل تنمية التجارة في القارة، ولكن لتنمية اجتماعية اقتصادية، كما أن السوق التي ننشئها ستشجع الاستثمارات على نطاق واسع"، لافتًا إلى أن "ما نقوم به عند إنشاء منطقة التجارة الحرة هو إزالة الحواجز التجارية غير الضرورية"، مؤكدًا أن الاتفاقية ليست سوى البداية، وأنه يجب التحرك نحو الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة والاتحاد النقدي والتكتل الاقتصادي، وغيرها".

وشدد على أنه "سيتم عقد قمة استثنائية يقوم فيها رؤساء الدول والحكومات بإطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية يوم السابع من تموز المقبل، في حين أنها ستدخل حيز التنفيذ بشكل قانوني في الـ30 من أيار الجاري".

وستكون اتفاقية التجارة الإفريقية الحرة، أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم منذ تأسيس ​منظمة التجارة العالمية​ في عام 1995، حيث سيبلغ عدد مستهلكيها 1.2 مليار شخص، في ظل ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 3.4 تريليون ​دولار​.