شكا ​مزارعو الخضار والفاكهة​ في المنطقة الحدودية وخاصة في سهول ​الماري​ ​الوزاني​ المجيدية ووادي خنسا من الخسائر المادية التي لحقت بمواسمهم الزراعية وخاصة موسم ​البطيخ​ نتيجة الكساد وعدم تمكنهم من تصريف انتاجهم في ظل المضاربات الحادة واغراق الاسواق اللبنانية بالمنتوجات المستوردة .

وناشد هؤلاء ​المزارعين​ ​وزارة الزراعة​ وكافة الجهات المعنية تدارك هذه المشكلة واعطائها اهتماما خاصا علهم يتمكنون من مواجهة الصعوبات التي تعترضهم والتخفيف من نسبة الخسائر التي لحقت بهم وذلك من خلال وقف الاستيراد من الخارج ريثما يتمكنوا من تصريف المنتج المحلي، وكشف ​المزارعون​ ان اتفاقية التبادل التجاري للمنتوجات الزراعية بين لبنان و​الاردن​ تنص على وقف استيراد البطيخ اعتبارا من تاريخ 6-5 2019 ليتمكن المزارع اللبناني من تصريف انتاجه محليا الا ان ذلك لم يتم التقيد به مع استمرار تدفق البطيخ الاردني بموجب اذونات تصدرها وزارة الزراعة اللبنانية للعديد من التجار، الامر الذي انهك المزارع اللبناني بحيث بات عاجزا تحمل الخسائر المادية الجسيمة والتي تضاف الى الخسائر التي لاتقل اهمية عن مشكلة عدم التصريف بفعل العوامل الطبيعية والطقس البارد الذي لحق بمواسمهم هذا العام.

وامل المزارعون ان تلقى صرختهم اذانا صاغية لدى الجهات المعنية كي يتمكنوا من الصمود بارضهم والتمسك بزراعتهم التي تشكل موردا اساسيا بل وحيدا في معيشة الغالبية العظمى من ابناء المنطقة.