اشار القيادي في تيار "المستقبل"النائب السابق ​مصطفى علوش​ الى ان "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ يعلم ان الحراك المحلي على مدى سنوات طويلة لم يؤدِّ الى تغيير بل على العكس ادى الى تصلّب "​حزب الله​"، حيث كان البلد يدفع الثمن على مختلف المستويات ​الاقتصاد​ية والامنية"، مضيفا: "لذلك اخذ الحريري القرار بالتسوية في العام 2016".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت علوش إلى أن "القرار بالصبر فهو نتيجة طبيعية، كون بعض القوى بدأت بعملية تغيير بالنسبة الى الوضع الذي كان سائدا سابقا ولسنوات طويلة"، مؤكداً أنه "يفترض بالحريري ان يعمل على تحييد البلد، طالما ان لا احد يعرف النتائج التي ستؤول اليها تطورات المنطقة".

واضاف: "في هذا الوقت يجب الا نضيع البوصلة، ولا الفرصة وان كانت محدودة من اجل الحفاظ على الاقتصاد"، لافتا الى ان "الاجراءات التي اقرّت في مشروع ​الموازنة​ العامة، لن تنشل الاقتصاد من الواقع الذي هو فيه، بل هي مرحلية لمنع الانهيار في انتظار المرحلة القادمة وما تحمله من رسم للخرائط الجغرافية والامنية والعسكرية في المنطقة".

وعن اداء حزب الله، اعتبر علوش انه "العنصر الاساسي في كل هذه التركيبات، لكنه غير مستعد في هذه اللحظة الى اي خطوة ايجابية خاصة وان الامور تتجه الى مزيد من التصعيد، اذ يبدو ان ​ايران​ ليست مقتنعة بالذهاب الى تسوية كبرى".