أكّدت المحامية والكاتبة السياسية ​سندريلا مرهج​ أن "​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ حين استلم سدة الرئاسة كان يعد بالكثير من الإصلاحات وكان همه الأساسي تحقيق التغيير المنشود لبناء الدولة"، مشيرة إلى أن "لا شك أنه ورث الكثير من المشاكل والإخفاقات بسبب فشل الكثير من العهود السابقة على مستوى الحكومي أو الرئاسي أو غير ذلك"، كاشفة أنه "يستمر بوضع الخطط ولكنه غير راض عما يحصل لأن العصي في الدواليب كثيرة".

ولفتت مرهج، في حديث تلفزيوني، إلى أنه "ليس إتمام أي استحقاق وطني يجب أن يعتبر إنجازًا وأن نحتفل به لأن هذا واجب وطني وإقرار ​الموازنة​ هو استحقاق وطني وواجب أتى متأخرًا"، موضحة أن "الموازنة الحالية هي رقمية حسابية ولا تتسم بالكثير من الشفافية لأن قطع الحساب غير موجود، فكيف تناقش الأرقام في غياب جدول الحساب المالي العام؟ إنها مخالفة صارخة للمادة 87 من ​الدستور​ لأن الموازنة ناقشت الأرقام وفقًا لبعض البيانات التي أعطيت من بعض الوزارات".

وشدّدت على أن "همّ الموازنة الأساسي كان تخفيض ​العجز​ ووصلو إلى 7.59 بالمئة لكن الخطورة تكمن في أن الأموال التي ستأتي لتغذية فقرة الأموال في ​الدولة اللبنانية​ هي آتية من ديون، وعلى المدى البعيد، موضوع الانفاق والعجز سيعود بمرتبة أعلى مما هو عليه اليوم"، مبينة أن "حين نتحدث عن بناء الدولة، فالرأي الأصوب هو أن تكون السياسات الوطنية والاستراتيجيات الوطنية موضوعة على حدة وأن تأتي الموازنة مرآة وتطبيق لهذه الاستراتيجيات. فالاستراتيجية الوطنية لا يضعها حزب معيّن أو فريق معين أو نائب بذاته أو تكتل واحد، بل يجب أن تكون وطنية تتضافر فيها الجهود كافة وتدرس على طاولة واحدة من الأشخاص المعنيين في الدولة على المستوى الحكومي والمسؤولين والمتخصصين، لأن هكذا دراسة تتطلب سنوات".