أوضحت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة "الحياة"، أنّ "الجانب ال​إسرائيل​ي كان يرفض في السابق أيّ دور للأمم المتحدة في ​ترسيم الحدود​ مع ​لبنان​، وكانت ​الولايات المتحدة الأميركية​ تسانده في هذا الموقف"، مركّزًة على أنّ "قبول الخارجية الأميركية بعد زيارة وزيرها ​مايك بومبيو​ إلى ​بيروت​ بدور الوسيط بعدما شرح رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ له اقتراحه في هذا الصدد، وتكليفه مساعد لشؤون الشرق الأدنى ​ديفيد ساترفيلد​ متابعة المهمّة الّتي كان أوقفها في شباط الماضي، دفع الجانب الأميركي إلى اعتماد بعض الليونة في دور المنظمة الدولية الرعائي، وإلى محاولة إقناع الجانب الإسرائيلي بهذا الدور الدولي".

ولفتت أنّ "هذا كان هدف زيارة ساترفيلد إلى إسرائيل من ثمّ إلى بيروت في 20 الحالي، ومن ثمّ عودته إلى إسرائيل ثانية ثم إلى بيروت أمس"، مبيّنةً أنّ "ساترفيلد استطاع تليين الموقف الإسرائيلي من رعاية ​الأمم المتحدة​ للمفاوضات، وهذه لم تكن مهمّة سهلة، لكن التوجّه هو أن يتولّى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وفريقه، الدور الأممي بدلًا من قيادة "يونيفيل"، على أن يقوم ساترفيلد بنقل الأفكار الجدية".

ورجّحت مصادر معنيّة بتجديد المفاوضات لـ"الحياة"، أن "يكون الجانب الأميركي اقتنع بوجهة النظر اللبنانية حول الرعاية الأمميّة لها، وعمل على إقناع إسرائيل بها على رغم انحيازه السابق لرفضها لهذا الدور، لأنّ نجاح هذه المفاوضات سيقود حكمًا إلى تسجيل أيّ اتفاق على الحدود البرية والبحرية، إلى تسجيل الخرائط في دوائر الأمم المتحدة في نيويورك موقّعة من ممثّلين للدولتين المعنيتين، وفقًا للقانون الدولي، كي تصبح نافذة ومعترف بها دوليًّا".