رأى "​حزب الإتحاد​" في بيان أن "الحرب التجارية التي تشنها ​الولايات المتحدة الأميركية​ على ​الصين​ ما هي إلا محاولات للسيطرة الأحادية على الأسواق الدولية، وفرض تبعية اقتصادية، وهي حرب غير مسبوقة يشتمُّ من ورائها محاولات أميركية حثيثة للسيطرة على العالم عبر الإمساك باقتصاده وربط اقتصاديات العالم ب​الاقتصاد الاميركي​، بعدما ربطت العالم ماليا ب​الدولار​ الأميركي"، مشيرا الى أن " فرض ضرائب عالية الكلفة على ​البضائع الصينية​ هي لمنع العملاق الصيني من المنافسة للبضائع الاميركية التي أصبحت عاجزة عن منافسة البضائع الصينية، من خلال الجودة والسعر المناسب للمستهلك، وهو يناقض حرية العمل التجاري وإلغاء ​الضرائب​ الجمركية التي أقرتها منظمة التجارة الدولية كي تصبح الاسواق العالمية أسواقا مفتوحة على المنافسة الحرة بين المنتجات دون قيود باعتبار ان العالم أصبح قرية كونية مفتوحة على التواصل والتبادل التجاري والإنساني، ويقتضي أن تكون الغلبة فيه للعقل المبدع الذي يقدم السلعة بسعر مناسب وبجودة مقبولة".

واعتبر أن "هذه الحرب التجارية هي جزء من حرب أميركية شاملة تحاول فرضها في أكثر من إقليم في العالم من أجل الابتزاز، وأن تلك الإجراءات تستكمل حربها في السيطرة على الموارد الطبيعية وفي طليعتها مصادر الطاقة التي يعتمد عليها ​الاقتصاد العالمي​ لخنق الدول ومنعها من استثمار ثرواتها الطبيعية لوضعها في خدمة التنمية الوطنية."، مبينا "أنها تستهدف خطة الحزام والطريق الذي يربط العالم القديم بتواصل إنساني وقيمي وتجاري، فالصين التي أعطت النموذج الحي للتقدم الصناعي الهائل في فترة قياسية، وأثبتت من خلال ذلك أن العالم لا يحكم بأحادية قطبية وإنما بتعاون دولي من أجل سعادة الإنسان وتقدمه، فالصراعات بين الأمم والحضارات هي صراعات تفتعل من أجل غلبة أمة على أمم أخرى وهذا يناقض الطبيعة الإنسانية والبشرية التي تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل مجتمع إنساني متعاون تسوده قيم التعاون و​المحبة​ والسلام لا يرتبط بعملة واحدة تلغي المفاهيم الحضارية للتعاون، فتعدد العملات في التبادل التجاري أصبح أكثر من ضرورة لقيام ​منظومة​ دولية تحترم الخصوصيات الوطنية".