رعى سفير ​فرنسا​ ​برونو فوشيه​، حفل تسلم شهادة celf لمعلمي مدرسة "الصخرة" المتوسطة المختلطة التابعة لوكالة "​الاونروا​" في ​مدينة صيدا​، والناطقة بالفرنسية، حيث نالت شهادة الجودة في اللغة الفرنسية، بعد مشاركة معلميها في دورة الفرنكوفونيين (معلمو اللغة الفرنسية والمواد العلمية التي تدرس باللغة الفرنسية)، وألقى فوشيه كلمة أشاد فيها بدور "الاونروا" في ​لبنان​، مؤكدا "دعم فرنسا لها بشكل تام من أجل التغلب على الأزمة الخطيرة التي سببها قرار الولايات المتحدة الاميركية بعدم تمويلها"، ومعلنا أن "فرنسا قررت تمويل إنشاء مدارس تابعة لوكالة الاونروا في لبنان، وخصصت ملايين من الدولارات لتدرس اللغات الثلاث العربية والانكليزية والفرنسية، على أن تفتح أبوابها في أيلول 2021".

ولفت فوشيه الى ان مشاركته اليوم "هي لتسليط الضوء على الاطفال الفلسطينيين الذين غالبا يبقون في الظل، ويولدون وينشأون في لبنان ويحاولون بناء مستقبل في هذا البلد، على الرغم من جميع الصعوبات المالية لعائلاتهم وعلى الرغم من فرص العمل الضئيلة المتاحة لهم، وعلى الرغم من العقبات المتزايدة امام الاعتراف بحقوق ​الشعب الفلسطيني​".

وأوضح "أن مدرسة الصخرة هي المدرسة 67 في لبنان التي تحصل على شهادة celf من السفارة الفرنسية، وهي شهادة تؤكد أن 75% من المدرسين حققوا مستوى عاليا من الطلاقة في اللغة الفرنسية، وأردت أن أكون حاضرا بينكم اليوم لأحيي عملكم الاستثنائي الذي أتى ثماره، ليس فقط أول مدرسة تابعة للاونروا تدخل شبكة celf لكنكم ايضا اول مدرسة عامة تحصل على الشهادة". مشددا على أن "هذه الشهادة لا توفر فقط الدعم المعزز، ولكن ايضا انشاء روابط بشرية مع ​الطلاب​ والمعلمين والمديرين في ​المدارس​ الاخرى التي تختلف تماما عن مدارسكم. ونحن مقتنعون بأن هذه التبادلات ستسهم في تعزيز خبرة المعلمين، ولكن بشكل خاص في توسيع افاق الاطفال القادمين من خلفيات مختلفة، والذين لديهم فرص قليلة للقاء في الحياة اليومية وبالتالي لبناء العيش المشترك وليس فقط الى جانب بعضنا البعض".