أكد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران والمستشار الأعلى لشؤون السياسات في وزارة الخارجية ​براين هوك​ أن "​حزب الله​ كان دائماً النموذج المفضّل بالنسبة إلى إيران وهي تسعى إلى تكراره"، مشيراً إلى "واشنطن لا توفر أيّ جهد لكي تمنع وصول أيّ شحنات من الأسلحة أو المنتجات غير المشروعة".

وخلال إيجاز صحفي هاتفي مع بعض وسائل الإعلام شاركت فيه "النشرة"، أعرب عن سعادة بلاده لأن الحزب يواجه بعض المشاكل الماليّة، لا سيما أنه يحصل على 70% من ميزانيته من إيران، مذكراً بزيارة وزير الخارجية ​مايك بومبيو​ الأخيرة إلى ​لبنان​، حيث لفت إلى أن بلاده "تدعم السّيادة اللبنانيّة وإستقرار لبنان، بينما إيران لديها رؤية مختلفة وتريد أن ترى لبنان يقع تحت سيطرتها".

وأشار هوك إلى أن "حزب الله للمرة الأولى في تاريخه يطالب دعماً مالياً بشكل علني"، لافتاً إلى أن "هناك بعض الإعلانات لأرقام هواتف للتبرع، وهذا ليس مؤشّرًا على وضع مالي قويّ"، معرباً عن أمله في أن يستمرّ ذلك أكبر وقت ممكن.

من ناحية أخرى، أكد أن واشنطن تريد أن تكون القوات العراقيّة الحكومية هي الوحيدة على الأرض، لكنه لفت إلى أن "إيران لا توافق على هذا الرأي بينما الشعب العراقي يوافق رأينا"، معتبراً أنّ "​النظام الإيراني​ فاسد يسرق شعبه ليموّل أجندة خارجية".

وشدّد هوك على نجاح حملة الضغط القصوى على إيران، التي تقودها ​الإدارة الأميركية​، في إضعاف وكلاء النظام الإيراني في منطقة ​الشرق الأوسط​، مشيراً إلى أن هذا النظام وأذرعه باتت أضعف مما كانت عليه قبل وصول الرئيس ​دونالد ترامب​ إلى الحكم.

وذكّر هوك بخطاب أمين عام "حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​، في شهر آذار الماضي، الّذي طالب خلاله بالدعم، و"الأمر نفسه ينطبق على حماس التي أعلنت عن خطة تقشّف، وكذلك المليشيات الشيعيّة والرئيس السوري بشار الأسد"، معتبراً أن العقوبات تساهم في إضعاف مصادر إيرادات إيران ما يصعّب عليها تنفيذ برامجها ويرفع التكلفة.

ورداً على سؤال، أشار هوك إلى أن الرئيس الأميركي كان قد رحّب بأي إتصال مِن الإيرانيين للتفاوض، لافتاً إلى أنّ السياسية الأميركيّة في هذا المجال مبنيّة على أساس برنامج يتضمن 12 نقطة، أعلن عنها وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق.

ورأى أن "العقوبات الأميركية التي استهدفت قطاع ​النفط​ الإيراني أجبرت نحو 30 دولة على وقف استيراد النفط الإيراني، الأمر الذي أدّى إلى تضرر نحو 40% من اقتصاد إيران"، مشيراً إلى أنه "منذ انسحاب بلاده من ​الاتفاق النووي​ انخفض الإنفاق العسكري الإيراني 28% ودخل اقتصادها في حالة ركود".

وحذر هوك طهران من استهداف المصالح الأميركيّة أو الحلفاء في المنطقة، مؤكداً أن "واشنطن لن تتردد في توجيه ضربة عسكريّة ضد طهران"، قائلاً: "سنرد بالقوّة العسكريّة إذا هاجمت المصالح الأميركية"، موضحا أن "إعادة نشر القوات العسكريّة كان له التأثير الرادع المرغوب فيه على النظام الإيراني"، مضيفاً: "أعتقد أن رسالتنا وصلت لإيران في الوقت الحالي".

وشدّد هوك على أن مجلس الأمن القومي يتّفق تماماً مع سياسات الرئيس ترامب تحاه إيران، مشيراً إلى أن الرئيس هو الذي يتّخذ القرار بشأن الإستراتيجيّة المعتمدة ومجلس الأمن القومي ينفذها، لافتاً إلى أن الإستقرار لن يعود إلى المنطقة طالما أنّ طهران تفلت من العقاب.

ورداً على سؤال حول تصريح مستشار الأمن القومي جون بولتون عن تقديم أدلّة على تورط إيران في هجوم الناقلات قبالة ​الإمارات​ إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل، لفت إلى أننا "نترك للدولة التي تعرضت للإعتداء إعلان نتائج التحقيق"، موضحاً أن "الإمارات و​السعودية​ سيعلنان عنها في وقت قريب ونحن لن نستبق التحقيقات"، مضيفاً: "بعد ذلك سيكون لدينا فكرة أوسع عن الوقائع".